الكويت تدين اغتيال العالم النووي الإيراني وتعتبره "تقويضا لاستقرار المنطقة"

ذانيوز أونلاين// أعربت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الاثنين، عن إدانتها الاغتيال الذي تعرض له العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران. وأكدت الوزارة "موقفها الثابت في رفض كافة أعمال العنف مهما كانت دوافعها ورفضها أيضا لكل ما من شأنه زيادة التوتر وتقويض الاستقرار في المنطقة". كما قدمت الوزارة "تعازيها ومواساتها للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأقيمت صباح اليوم مراسم التشييع في مقر وزارة الدفاع في طهران، بمشاركة رسمية وحضور محدود، على عكس المشاركة الشعبية العارمة الذي عادة ما تمتاز بها وداعات مماثلة، في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وقال وزير الدفاع أمير حاتمي "لو لم يرتكب الأعداء هذه الجريمة الخسيسة وأسالوا دماء شهيدنا العزيز، لكان بقي مجهولا"، مضيفا "على الاعداء أن يعلموا أن هذه الجريمة ستكون أولى هزائمهم"، وكان فخري زاده رئيسا لمنظمة الأبحاث والابداع (سبند) التابعة لوزارة الدفاع. وقال حاتمي بعد وفاته، إن الراحل كان معاونا له وأدى "دورا مهما في الابتكارات الدفاعية" وأيضا في "الدفاع النووي".

وفقدت الجمهورية الإسلامية عددا من علمائها خلال الأعوام الماضية في اغتيالات مماثلة، وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية فخري زاده على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته اسرائيل سابقا عبر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري" تنفي طهران وجوده.

ووقّع أعضاء مجلس الشورى بالإجماع بعد جلسة مغلقة الأحد، بيانا يدعون عبره للرد على الاغتيال، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد، وعادة ما يعود القرار النهائي في الأمور المتعلقة بالملف النووي في إيران الى المجلس الأعلى للأمن القومي.