واشار إيمانويل ماكرون بتفصيل إلى الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال لقائهما قبل ساعات قليلة من المؤتمر الصحفي، "الوضع الصحي والحالة الإيرانية والأزمة في لبنان والاتفاقات الإبراهيمية والحفاظ على ذكرى المحرقة". وقال ماكرون "استطعت أن أكرر مرة أخرى تمسك فرنسا الراسخ بأمن إسرائيل، وعزمنا على البقاء ملتزمين بجانبها لضمان الأمن الإقليمي". وبخصوص الملف الإيراني قال ماكرون "إننا نتقاسم القلق بشأن هذا الموضوع".
مضيفا أن "على إيران التصرف بمسؤولية والكف عن انتهاكاتها للاتفاق النووي" وأضاف"يجب على إيران أن تفعل البادرة المتوقعة وتتصرف بمسؤولية" وتابع ماكرون "من مناقشة الوضع في لبنان، نحن مرتبطون بالاستقرار والسلام، وفي الأسابيع المقبلة، سيتعين علينا تغيير النهج والأساليب بوضوح لأننا لا نستطيع أن نترك الشعب اللبناني في هذا الوضع، يجب أن نفعل كل شيء لتجنب انهيار البلاد ".
وبخصوص تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، قال ماكرون"من الضروري مواصلة هذه الديناميكية الإيجابية بالتقدم نحو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتحشد فرنسا لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على إيجاد سبل للحوار" وتابع"لا بديل عن المفاوضات السياسية مع احترام التطلعات المشروعة للجميع" ومن جهته تحدث الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن ذكرى المحرقة وأكد أن فرنسا وإسرائيل تتعاونان بشكل خاص في مكافحة الإرهاب ومعاداة السامية.
مشيرا إلى أنه "منذ 81 عامًا، وجدت الأمة الفرنسية نفسها في مواجهة معضلة" ولفت ريفلين إلى أن "65000 يهودي قد أبادهتم النازية، ونحمل في قلوبنا ذكرى هذه الوفيات، وفي العام الماضي في القدس، تعهدنا جميعًا بمواصلة حمل شعلة إحياء ذكرى المحرقة ومحاربة معاداة السامية ". وبشأن الأزمة في لبنان أكد ريفلين على أنه "لن نسمح لإيران بترسيخ نفسها في لبنان عبر حزب الله، نريد أن نكون جيرانًا طيبين مع الشعب اللبناني".