فقد أعاد المتحدث باسم الحركة الحوثية محمد عبد السلام التأكيد على موقف الحركة من ضرورة رفع الحصار عن البلاد الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية قبل كل شيء، وذلك في تصريحات له لقناة المسيرة الفضائية التابعة للحركة ونشرت على موقعها اليوم.
وقال عبد السلام أيضاً: "إن أي مبادرة أو اقتراح أو فكرة لا تأخذ الجانب الإنساني بعين الاعتبار.. ليست جادة".
وكانت السعودية قد عرضت أمس الاثنين على الحوثيين وقفاً "شاملاً" لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة، وذلك في إطار سلسلة من الاقتراحات الجديدة التي تهدف إلى إنهاء الصراع الكارثي في اليمن والمستمر منذ ست سنوات. ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بالمبادرة السعودية.
وقال وزير الخارجية اليمني في بيان له إن الحكومة تدعم كافة الدعوات إلى السلام والتي من شأنها وضع حد لمعاناة الشعب اليمني.
لكن الحوثيين سارعوا إلى رفض المبادرة، التي تأتي في وقت صعّد فيه الحوثيون من هجماتهم على السعودية- بما في ذلك منشآتها النفطية- وانطلقوا للسيطرة على آخر معقل شمالي للحكومة اليمنية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وتتضمن المبادرة، كما جاء في بيان للحكومة السعودية، "وقفاً شاملاً لإطلاق النار في عموم البلاد تحت إشراف من الأمم المتحدة".
وأضاف البيان السعودي أن الرياض اقترحت أيضاً إعادة فتح المطار الدولي في صنعاء، العاصمة التي تخضع لسيطرة الحوثيين، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.