ولم يحدد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية طبيعة الأضرار التي لحقت بالسفينة. وذكرت أن جهاز الأمن الإسرائيلي أُبلغ بالواقعة، وكذلك أصحاب الشركة التي تملك السفينة ويقع مقرها الرئيسي في ميدنة حيفا. وأشارت إلى أنه تقرر استمرار السفينة في الإبحار على طريق الملاحة البحرية المؤدي إلى الهند، حيث سيتم معالجة الأضرار.
وتعمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية على دراسة أبعاد الاستهداف الإيراني، فيما تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن إيران تعتزم فتح جبهة بحرية ضد إسرائيل بضرب السفن الإسرائيلية في بحر العرب ومياه الخليج العربي.
وعلى صلة، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير أوردته في 11 آذار/ مارس الجاري، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سورية، يعتقد أنها كانت تنقل نفطا إيرانيا، وذلك خوفا من أن تمول من أرباح النفط الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين وإقليميين، إلى أن بعض الهجمات استهدفت سفنا إيرانية كانت تنقل شحنات أسلحة عبر المنطقة، في تعارض مع العقوبات الأميركية والدولية ضد إيران.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل استخدمت منذ أواخر 2019 أسلحة متنوعة بما فيها ألغام بحرية، لاستهداف السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية، أثناء توجهها نحو سورية عبر البحر الأحمر وممرات مائية أخرى في المنطقة. كما أشار تقرير لصحيفة "هآرتس" أن إسرائيل هاجمت عشرات السفن الإيرانية، وتسببت بتشويش حركة معظمها وخسائر تقدر بمليارات الدولارات.
ورجح المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، أن كل واحدة من ناقلات النفط الإيرانية التي هاجمتها إسرائيل تحمل قرابة مليون برميل نفط، وتصل قيمتها إلى 50 مليون دولار تقريبا. وبحسبه، فإن حركة ناقلات النفط تبدأ في موانئ في جنوب إيران، وتعبر قناة السويس إلى البحر المتوسط.
وأضاف أن ناقلات النفط الإيرانية تعبر مسافة أطول أحيانا، وتلتف حول أفريقيا وتدخل إلى البحر المتوسط من مضيق جبل طارق، "بهدف الإفلات من استهدافها في البحر الأحمر". وتابع هرئيل أن الغاية النهائية هي ميناء بنياس في شمال سورية، ويقع بين مينائي طرطوس واللاذقية.