وقال في مؤتمر صحافي في مدينة السويس "لم تكن الرياح والعاصفة الترابية السبب الرئيسي في جنوح السفينة لكن هذا ما في يدنا الآن .. وقد يكون خطأ فنيًا أو خطأ شخصيًا.. سيظهر كل ذلك في التحقيقات".
وأضاف "لا أظن أنها حادثة متعمدة، وقد طلبنا من ربان السفينة التحفظ على جميع الوثائق المكتوبة والمصورة والمسجلة، لحين اتمام التحقيقات بعد تعويم السفينة". وتابع "كنا متفائلين للغاية بالأمس والسفينة كانت تتجاوب ... وربما ننتهي اليوم أو غدا معتمدين على الموقف الحالي وسرعة المد والجزر".
وكان بيتر بيردوفسكي المدير التنفيذي لمجموعة "رويال بوسكاليس"، الشركة الأم للشركة الهولندية المكلفة بالمساعدة في هذه المهمة قال في وقت سابق إنه قد يتم "مطلع الأسبوع المقبل" تعويم سفينة الحاويات الضخمة العالقة في قناة السويس منذ الثلاثاء.
إلا أن خبير الانقاذ البحري الجنوب إفريقي نيك سلوني قال: "أعتقد أن الأمر سيأخذ أسبوعا آخر في أفضل الاحوال". وأضاف: "الأسرع هو استخدام الجرافات فعليًا وتجريف كل الرمال من حولها، ثم مد جزء المياه العميقة من القناة إلى الجوانب ... وإنشاء بركة حولها بحيث تطفو مرة أخرى".
من جهة ثانية، أبدى رئيس شركة "شوي كيسن كايشا" المالكة لناقلة الحاويات الضخمة العالقة أمله في تعويم السفينة في أسرع وقت، فيما أجبرت الأزمة شركات الشحن على تحويل مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح جنوب قارة إفريقيا. وجنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن"، التي تعد أطول من أربعة ملاعب لكرة القدم، بالعرض في مجرى قناة السويس منذ صباح الثلاثاء، ما ادى إلى عرقلة حركة الملاحة لليوم السادس في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ الأهمية.
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومترًا، ما تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.