وخلال مؤتمر صحافي انتقد غيبريسوس أيضاً عدم إعطاء السلطات الصينية الفرصة الكافية للخبراء الدوليين للاطلاع على بيانات متعلقة بالحالات التي سجّلت في الصين في بداية الجائحة.
ومع أن خبراء دوليين أجروا تحقيقاً في منشأ الفيروس في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير استبعدوا أن يكون الفيروس قد نشأ في مختبر صيني، قال مدير المنظمة إن الأمر يتطلب تحقيقاً أكبر، وتشكيل مهمات جديدة يقوم بها خبراء مختصون. وأضاف غيبريسوس قائلاً "أنا جاهز لنشر هؤلاء الخبراء حيث يجب".
والكلام عن انتقال الفيروس إلى الإنسان بسبب "تدخل طبي" ليس جديداً، حيث أشارت تقارير سابقاً إلى أن التحقيق حول انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان "جرى بتعاون كامل مع علماء صينيّين".
ورغم أن المنظمة أشارت في تقرير سابق إلى أن فرضية "تسرّب الفيروس من مختبر" -وهي الفرضية التي رجّحتها السلطات الأمريكية بشكل خاص- مستبعدة جداً، يبدو أن مدير المنظمة يريد التأكد من الأمر.
هل يعود ذلك إلى سبب "التشكيك الأمريكي" في خلاصة التحقيق الذي خاضه خبراء منظمة الصحة في ووهان؟ وهل الأمر مسيّس إلى هذه الدرجة؟ هذان سؤالان طرحتهما وكالة الأنباء الألمانية "دي بي آي". ويرجح التقرير الذي أعده 17 عالماً صينياً و17 أجنبياً، والذي أجري في جوّ سياسي بالغ الحساسية، أن يكون الفيروس قد بدأ لدى آكل النمل الحرشفي إضافة إلى الخفاش، كما يوصي بإجراء المزيد من الدراسات للتأكد من أن الفيروس لم يكن منتشراً في أماكن أخرى قبل وصوله إلى ووهان، مهد الوباء الأول المتعارف عليه.