وأضاف أنه بمقتل الرضيعة وأمها ترتفع إلى "ثلاثة شهداء" حصيلة القتلى في سلسلة الغارات الجوية الإسرائيلية التي بدأت مساء الأربعاء على مواقع وأهداف في مناطق مختلفة في قطاع غزة". وأوضح القدرة أنّ عدد المصابين إثر القصف الجوّي بلغ "12 مصابا إثنان منهم في حالة خطرة، ونُقلوا إلى مستشفيات مختلفة في القطاع لتلفي العلاج". وأكّد مصدر أمني أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ عشرات الغارات الجوية على القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "تم تحديد ما يقرب من 150 عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية". وسقطت معظم هذه القذائف في مناطق غير مأهولة لكن اثنين سقطتا على مدينة سديروت حيث أصيب شخص بجروح طفيفة بالشظايا ونقل آخرون إلى المستشفى في حالة الصدمة، وفق الأجهزة الطبية الإسرائيلية. وعرضت قناة التلفزيون الإسرائيلية صور منزل وسيارات متضررة في سديروت في حين دوت صافرات الإنذار في عدة بلدات قريبة من القطاع لدعوة السكان للنزول إلى الملاجئ.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو "نفذ 40 طلعة ضربت 140 هدفاً". وفي بيان سابق قال الجيش إنه نفذ الغارات "ردا على إطلاق صواريخ على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة" وإنه استهدف "مواقع إرهابية" لحركة حماس التي تسيطر على القطاع بينها "مجمعات تدريب وورش لصنع الأسلحة".
يتصاعد التوتر منذ أشهر بين إسرائيل وحماس في القطاع المحاصر منذ 2006 والذي يزداد سكانه فقراً مع معاناة يومية جراء البطالة والانقطاعات المتكررة في الماء والكهرباء. ودعت الامم المتحدة الى التهدئة معربة عن أسفها خصوصاً لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف في بيان "أشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف بين غزة وإسرائيل، خاصة إطلاق عدد كبير من الصواريخ باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل".
من جانبها، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن "غرفة العمليات المركزية (تضم المجموعات العسكرية للفصائل الفلسطينية، خصوصا كتائب القسام، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، والجناحين العسكريين للجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى) قصفت برشقات صاروخية المغتصبات الصهيونية".