ووصل نعش إدريس ديبي إلى ساحة الأمة على منصة شاحنة صغيرة، وقد لف بالعلم الوطني ويحيط به جنود من الحرس الرئاسي.
وبث التلفزيون التشادي الرسمي لقطات تظهر توافد قادة البلاد العسكريين إلى منصة كبار الشخصيات في العاصمة، التي خصصت أيضا للزعماء الأجانب الذين توافدوا على نجامينا للمشاركة في الجنازة، وأبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ووصل إلى المنصة قائد الجيش ورئيس المجلس العسكري الانتقالي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتبادل الاثنان الأحاديث مع الزعماء الأجانب.
وكان من بين الحضور هندة ديبي، أرملة الرئيس الراحل التي توشحت باللون الأسود.
وتتم مراسم الجنازة في ساحة الأمة، التي غصت بآلاف المشيعين.
وقال معلق في التلفزيون التشادي إن إدريس ديبي "سطر اسمه بأحرف من ذهب في صفحات التاريخ، ونال أوسم شرف وفخر، وكان مقاتلا مغوارا وقائدا محنكا"، واصفا إياه بـ"مشير تشاد"، و"رجل عرفه التاريخ".
وتابع: "التاريخ كتب عن العظماء والنبلاء والشرفاء (...) لكن ديبي صنع تاريخا لنفسه وعرفه القاصي والداني من جرأة وشجاعة مواقفه البطولية".
وقتل ديبي (68 عاما)، الثلاثاء، على جبهة القتال مع متمردين من جبهة التغيير والوفاق، يتمركزون في ليبيا، وهي جبهة مؤلفة من منشقين عن الجيش تشكلت عام 2016.
وتولى مجلس عسكري بقيادة نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة خلفا لوالده، الذي حكم البلاد 30 عاما وكان حليفا مقربا من قوى غربية في قتالها ضد جماعات متطرفة.