وفد تركي في القاهرة الأربعاء.. زيارة حافلة بملفات ساخنة

ذانيوز أونلاين// حرصت تركيا مؤخرا على إرسال إشارات تعكس رغبتها في التقارب مع مصر، وذلك بعد تسع سنوات، قدمت خلالها أنقرة تجسيدا واضحا وصريحا للعداء ضد القاهرة.

وكشفت مصادر، الثلاثاء، أن وفدا تركيا سيصل الأربعاء إلى القاهرة برئاسة مساعد وزير الخارجية التركي ودبلوماسيين أخرين، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ عام 2013.

وتشير توقعات المصادر إلى أن الزيارة ستتضمن تأكيدات من جانب تركيا على حسن نواياها فيما يخص مسألة التقارب من مصر، وإبداء رغبتها في عودة العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة والتعاون معها.

كذلك كشفت المصادر أن المحادثات التي ستجري على مدار يومين ستشمل العديد من الملفات على رأسها الأوضاع في ليبيا وسوريا وشرقي المتوسط.

وبيّنت أن هذه الزيارة تعد تمهيدا للقاء مرتقب بين وزيري الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو والمصري سامح شكري.

وأضافت المصادر أن تركيا ستوجه دعوة لوزير الخارجية المصري لزيارة أنقرة من أجل إجراء محادثات، خلال شهر يونيو المقبل.

ويأتي هذا التحرك التركي في وقت لم تغير فيه مصر من مواقفها، إذ تؤكد القاهرة رفضها للتدخلات التركية في المنطقة وإيواء العناصر المتطرفة، والتحريض ضد الدولة المصرية ودول عربية أخرى.

وعطفا على ذلك أكدت الخارجية المصرية، أن مساعي أنقرة لتصويب علاقاتها مع القاهرة مقدرة، لكنها مرهونة باحترام سيادة دول المنطقة.

وفي وقت سابق، أعلنت أنقرة أنها ألزمت القنوات المعادية للقاهرة بمواثيق الشرف الإعلامية، في إشارة إلى المنابر التي يقف وراءها تنظيم الإخوان الإرهابي، وكان عملها مهاجمة مصر.

ومع أن مصر رحبت بالخطوة، فإنها أكدت الحاجة إلى مزيد من الخطوات لبناء الثقة واستعادة العلاقات.

وأدلى مسؤولون أتراك في الأشهر الأخيرة بسلسلة تصريحات غازلوا فيها القاهرة، وتحدثوا عن "روابط قوية" بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين مصر وتركيا قطيعة منذ أكثر من 8 أعوام، بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في البحر المتوسط، واحتضانها لتنظيم الإخوان، وتدخلها عسكريا في الأزمة الليبية.

وتختلف آراء الخبراء والمراقبين حول مدى أهمية الزيارة التركية والنتائج المتوقعة منها، خاصة أن الجانب التركي لم يعلن حتى الآن إجراءات واضحة بشأن المطلوبين لدى الجهات المصرية من المقيمين على أراضيه.