ويأتي مقتل حسام أبو هربيد، قائد لواء شمال غزة في حركة الجهاد الإسلامي، في خضم استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع بما في ذلك حركة حماس.
كما قتلت غارة إسرائيلية استهدفت سيارة غربي مدينة غزة فلسطينيين اثنين وأسفرت عن جرح اثنين آخرين، وسط استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر لليوم الثامن على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، عن مقتل 198 شخصا، من بينهم 58 طفلاً و35 امرأة، فضلا عن إصابة 1300 بجراح مختلفة منذ الاثنين الماضي وحتى اليوم.
وقصفت إسرائيل الليلة الماضية ما وصفتها بأنها "أنفاق تحت الأرض" تمتد لمسافة 15 كيلومترا يستخدمها مسلحون من حركة حماس، وأطلق مسلحون فلسطينيون رشقات من الصواريخ على مدن إسرائيلية.
وبعد ليلة من الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مناطق في مختلف أنحاء قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين في غزة أطلقوا حوالي 60 صاروخا على مدن إسرائيلية خلال الليل بالمقارنة مع ما بين 120 و200 صاروخ في الليلتين السابقتين.
وأصيب مصنع فلسطيني للإسفنج في شمال غزة في غارة جوية صباحية وكافح رجال الإطفاء لإخماد الحريق الذي أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في الجو. وقال مسعفون إن فلسطينيا قُتل في غارة جوية أخرى في الصباح.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف تسعة منازل تخص قادة كبار في حماس، من بينها منزل يحيى السنوار، مسؤول حركة حماس في قطاع غزة.
وتزايد القلق العالمي بالفعل بعد ضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة دمرت عدة منازل أمس الأحد، وقال مسؤولو الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل 42 فلسطينيا بينهم عشرة أطفال، في حين استمرت الهجمات الصاروخية على بلدات إسرائيلية.
وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوات واشنطن إلى الهدوء، حيث كتب على تويتر: "ينبغي لجميع الأطراف تهدئة التوتر، يجب أن يتوقف العنف على الفور".
جاء ذلك بعدما تحدث مع نظيره المصري بخصوص التصعيد المستمر في إسرائيل وغزة والضفة الغربية المحتلة.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأحد قالت الولايات المتحدة إنها أوضحت لإسرائيل وللفلسطينيين ولأطراف أخرى أنها مستعدة لتقديم الدعم "إذا سعى الطرفان إلى وقف إطلاق النار".