وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 219، بينهم 63 طفلا و36 امرأة، فضلا عن إصابة أكثر من 1500 شخص.
من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، استهداف أنفاق ومواقع لإطلاق الصواريخ فيما طالت أحد الضربات مجمعا حكوميا وسط مدينة غزة.
كما شهدت الأطراف الشمالية والشرقية من قطاع غزة قصفا مدفعيا عنيفا.
كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن 50 صاروخا أطلق من غزة على مستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع، منذ مساء الأمس وحتى صباح اليوم.
وكانت إسرائيل أعلنت عن سقوط قتيلين وعشرات الإصابات بعضها خطيرة، في الهجمات الصاروخية من غزة أمس الثلاثاء.
وفي الضفة الغربية، قُتل 4 فلسطينيين وأُصيب العشرات بالرصاص الإسرائيلي في مواجهات مع القوات الإسرائيلية وقعت في رام الله والبيرة ونابلس والخليل.
وقد شهد حاجز بيت إيل المواجهات الأعنف، حيث وقعت لأول مرة مصادمات مسلحة بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن أكثر من 58 ألف شخص نزحوا عن ديارهم في قطاع غزة على وقع القصف المستمر للمناطق المدنية في القطاع.
وطالب دوغاريك بضرورة تسهيل الحركة من وإلى غزة أمام الأطقم الطبية والمساعدات الإنسانية.
وأضاف "تلقينا تقارير مقلقة للغاية بشأن قصف المزيد من البنى التحتية المدنية في غزة بما فيها مختبر مركزي لفحص كورونا وسواها من المنشآت الصحية والإنسانية، كما حصلنا على تقارير بشأن أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة. أكثر من 58 ألف من رجال ونساء وأطفال نزحوا، 47 ألف منهم يبحثون عن الحماية في مدارس تابعة للأنروا في غزة".
وتابع قائلا "من الضروري الحفاظ على إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، من وإلى غزة واتخاذ التدابير المناسبة لتأمين الحركة في القطاع".
وعلى صعيد التهدئة، نفت حركة حماس موافقتها على وقف إطلاق النار مشيرة إلى أن الجهود والاتصالات مع الوسطاء مستمرة.
كما نفت مصادر سياسية إسرائيلية، الموافقة على وقف لإطلاق النار، قائلة إنه ليس هناك أي تفاهمات أو تعهد في هذا الشأن.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت أن تل أبيب أبلغت واشنطن باستعدادها لوقف إطلاق النار في غضون يومين إلى ثلاثة.
يأتي ذلك بعدما ترددت أنباء عن تقديم مصر مقترحا لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح الغد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد أن العملية العسكرية في القطاع ستستغرق بضعة أيام أخرى، مشيرا إلى أن حركة حماس تلقت ضربات لم تكن تتوقعها وعادت سنوات عديدة إلى الوراء.
من جانبه هدد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين بقطع الكهرباء عن قطاع غزة.
غير أن العميد يوآف عميرام، قائد قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية، التي تعرضت لقصف من غزة، قال إن مشاكل قطاع غـزة لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية.