وكان الجيش الإيراني قال في وقت سابق إن السفينة "خرج"، التي تعد أكبر سفينة إيرانية من حيث الحمولة، اشتعلت فيها النيران، في الأول من يونيو الجاري، في خليج عمان.
وتعتبر "خرج" سفينة دعم لوجستي للبحرية الإيرانية، وهي قادرة على توفير الإمداد في البحر لسفنها الأخرى، والتي يمكنها أيضا رفع حمولات ثقيلة وتكون بمثابة نقطة انطلاق للمروحيات.
وكانت السفينة "خرج"، وهي سفينة بريطانية الصنع تم تدشينها عام 1977، قد انضمت إلى البحرية الإيرانية عام 1984 بعد مفاوضات مطولة عقب الثورة في إيران عام 1979.
وأظهرت الصور الجديدة أن السفينة العملاقة كانت تغرق قبالة ميناء جاسك المطل على خليج عمان، نشرتها شركة "ماكسر".
وتقارن صور "ماكسر" بين الحالة الأولى للسفينة في الأول من يونيو عندما شب الحريق، وبين حالتها في الثالث من يونيو، حيث بدا أنها انقلب وبدأت في الغرق.
وذكر موقع معهد البحرية الأميركية على الإنترنت أن غرق "خرج" يشكل تحديا جديدا بالنسبة إلى البحرية الإيرانية التي تعاني أصلا من نقص الموارد، فالسفينة الغارقة كانت ركنا أساسيا في طموحات إيران خارج الشرق الأوسط.
وعلى سبيل المثال، عندما أبحرت مجموعة من السفن البحرية الإيرانية إلى البحر المتوسط في عام 2011، كانت السفينة "خرج" من ذلك الطراز.
وعندما أعلنت طهران نيتها إرسال سفن حربية إلى المحيط الأطلسي كان السفينة العملاقة حاضرة.
وليس هذا فحسب، فالسفينة الغارقة كانت تعد مركزا تعليميا وتدريبا، إذ تدرب على متنها أكثر من 300 طالب بحرية في المحيط الهندي، العام الماضي.
وهذا الغرق هو الأحدث في سلسلة الحوادث الخطيرة التي أثرت على سفن البحرية الإيرانية في السنوات الثلاث الماضية، ففي يناير 2018، جنحت فرقاطة إيرانية في بحر قزوين على كاسر أمواج، مما أدى إلى إلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها بالفرقاطة التي لم يكن عمرها يزيد عن 3 سنوات، وفي مايو 2020، تعرضت سفينة دعم لقصف صاروخي عن طريق الخطأ، مما أدى حينها إلى مقتل 19 بحارا.
لكن خسارة "خرج" هي الأفدح، نظرا إلى الأدوار المتعددة التي تؤديها.
ويقول موقع معهد البحرية الأميركية إن طهران خسرت "خرج" التي كانت تمثل قاعدة أمامية بكل، تم تجهيزها بمهبط كبير للطائرات العمودية ويمكنها نقل البضائع أو القوارب أو الغواصات.