وأوردت المجلة أنها اطلعت على الخطة الفرنسية، موضحة أنها تراهنُ على تنفيذ هذه المهمة في جدول زمني من ستة أشهر.
وتقترح الخطة الفرنسية البدء بسحب المرتزقة الذين جلبتهم تركيا من سوريا، من أجل دعم الميليشيات في العاصمة طرابلس.
وفي المنحى نفسه، تنص الخطة الفرنسية على إخراج مجموعة فاغنر الروسية و القوات التركية الموجودة في ليبيا، في وقت لاحق، وفقا لبوليتيكو.
وبحسب المصدر، فإن هذه الخطة المفصلة في صفحتين، يجري تداولها في الأوساط الدبلوماسية، منذ عدة أسابيع.
وأوردت المجلة، نقلا عن ديبلوماسيين مطلعين، أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طرح الخطة بشكل مباشر على نظيريه الأميركي، جو بايدن، والتركي، رجب طيب أردوغان.
وناقش ماكرون هذه الخطة مع بايدن، يوم السبت، في قمة مجموعة السبع بإنجلترا، ثم تحدث يوم الاثنين، مع أردوغان، بشأن المشروع، في إطار قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتراهن الخطة الفرنسية على أن تساهم هذه الخطوة، أي إخراج المرتزقة، في استقرار ليبيا، وهو أمرٌ يصب في صون الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي.
وفي مارس الماضي، تم تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، حتى تذهب بالبلاد نحو انتخابات، لكن استمرار وجود مرتزقة يثير عدة مخاوف بشأن القدرة على إعادة الاستقرار وتوحيد المؤسسات.
ويرى متابعون أن التعنت التركي يشكل عقبة أمام إخراج المرتزقة، لأن أنقرة تزعم أن وجودها شرعيٌ في ليبيا، في إشارة إلى الاتفاق المزعوم الذي أبرمته مع حكومة فايز السراج، وكان البرلمان الليبي قد رفضه.
وجدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، مؤخرا، موقف بلاده الرافض لسحب قواتها من ليبيا، رغم صدور دعوات دولية تحث المرتزقة على الخروج من أجل إفساح المجال أمام المضي قدما في التسوية.
وقال خلوصي أكار، في أحدث زيارة له إلى ليبيا، إن قواته في البلاد ليست بالأجنبية لأنها دخلت بناء على ما وصفها بالاتفاقيات الثنائية.
وفي مرحلة أخيرة، تقترح الخطة الفرنسية توحيد القوات الأمنية في ليبيا، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت إدارة بايدن ستدعم هذا الاقتراح.