وأشار الموقع العبري إلى أن زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو استخدم في الأسابيع الأخيرة قضية القنصلية لأغراضه السياسية لمهاجمة الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت لعدم قدرتها على مواجهة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وكانت القنصلية قد أغلقت عام 2019، بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد أن عملت في القدس لأكثر من عقدين كممثلية دبلوماسية أمريكية للفلسطينيين.
ووعد بايدن خلال حملته الانتخابية أنه سيعيد فتح القنصلية. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين خلال زيارته لإسرائيل في أيار/مايو، قبل أسابيع قليلة من تنصيب الحكومة الجديدة، أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بذلك قريبًا.
وبحسب "واللا" اتصل مسؤولون في وزارة الخارجية في القدس في الأسابيع الأخيرة بوزارة خارجية واشنطن مطالبين إدارة بايدن بتأجيل عملية إعادة فتح السفارة على الأقل حتى نهاية الصيف لفتح المجال أمام الحكومة الجديدة للاستقرار.
وقال المسؤولون إن إدارة بايدن تتفهم الموقف وتقبل الطلب الإسرائيلي ولن تضغط لفتح القنصلية في هذا الوقت، فيما يقدرون انه سيتم طرح القضية مرة أخرى للمداولة في أيلول سبتمبر/المقبل. إلا أن وزارتي الخارجية الإسرائيلية والأمريكية رفضتا التعليق على الأمر. بحسب "واللا".
وكان نتنياهو قد طلب حين كان في منصب رئاسة الحكومة، خلال لقائه مع بلينكن في أيار/مايو الماضي، إعادة فتح القنصلية الأميركية في مدينة رام الله بالضفة الغربية أو بلدة أبو ديس ضواحي القدس. ورفض بلينكن طلب نتنياهو وأوضح أن الإدارة تريد أن تكون القنصلية في القدس.
وقال نتنياهو لبلينكن، في ذلك الحين، إنه يعتزم إجراء استخدام سياسي لهذه القضية، وأنه "إذا أصريتم على فتح القنصلية في القدس، فإنكم ستساعدونني على كسب نقاط سياسية "، حسب ما أفاد المواقع العبري.