ارتفاع جديد بسعر الخبز في لبنان.. ومحتجون غاضبون في الشارع

ذانيوز أونلاين// قطع محتجون لبنانيون، السبت، طرقات في العاصمة بيروت ومدينة طرابلس ومناطق أخرى، احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، فيما أعلنت السلطات اللبنانية للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين عن رفع سعر ربطة الخبز لأكثر من 4250 ليرة.

ويعد هذا الارتفاع الثالث في أقل من أسبوعين، حيث تم إنقاص وزن ربطة الخبز ورفع سعرها، وسط توقعات أن يتواصل هذا الارتفاع أسبوعيا.

وحددت وزارة الاقتصاد، السبت، سعر وزن ربطة الخبز في الأفران والمتاجر على الأراضي اللبنانية كافة، استنادا إلى سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات، وارتفاع كلفة نقل الطحين من المطاحن للأفران، ونقل الخبز من الأفران لمراكز البيع.

واستند هذا الارتفاع أيضا لسعر القمح في البورصة العالمية بحسب بيان صادر عن وزارة الاقتصاد.

وذكر البيان أن رفع الأسعار هذا استند كذلك إلى دراسة قامت بها وزارة الاقتصاد لتحديد كمية المكونات المطلوبة لإنتاج أفضل نوعية من الخبز اللبناني للمستهلك.

وقطع عدد من المحتجين طريق كورنيش المزرعة في بيروت احتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية، واعتراضا على الانهيار المتواصل والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

وتواصل الليرة اللبنانية انهيارها أمام الدولار حيث سجل الدولار الواحد صباح السبت، أكثر من 19300 ليرة لبنانية، ويتوقع خبراء أن تواصل العملة الوطنية انهيارها بشكل متسارع.

من جانبها، أعلنت اللجنة التنفيذية للقاح كورونا عن إلغاء "ماراثون" طويل ومفتوح أمام اللبنانيين والمقيمين لتلقي اللقاحات، السبت، وذلك "لأسباب تقنية" تتعلق بانقطاع شبكة الإنترنت والتيار الكهربائي في معظم المراكز.

وتحدث فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، الذي يعد أحد أكبر المستشفيات الحكومية في لبنان، عن أزمة كهرباء خطيرة تطال المستشفيات التي تضطر لتشغيل المولدات بقدرة استيعابية فائقة لتغطية الانقطاع المتواصل للكهرباء.

وقال أبيض في تغريدة عبر تويتر: "كيف تستعد مستشفى لانقطاع التيار الكهربائي لمدة 26 ساعة أو أكثر؟ من المسؤول عن أية خسائر في الأرواح ستنتج عن ذلك؟".

وأضاف: "لا يمكن للسلطات ادعاء الجهل بما يجري، فقد أرسلت رسائل إلى المعنيين، وتم إطلاق صرخة في الإعلام، فما الذي يمكن فعله أكثر؟ أليس من نهاية لهذا الظلام؟ خلص بقا، تعبنا".

وكانت شركة كهرباء لبنان قد أعلنت عن توقف معملين لتوليد الكهرباء عن العمل، مما زاد من العتمة والتقنين على طول الأراضي اللبنانية.

وعلى صعيد الأمن المائي، أعلنت مؤسسات المياه عن تقنين شامل سيفرض على المشتركين بسبب انقطاع التيار الكهربائي.