ووفقًا لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، فإن مصدرا في المجمع الصناعي العسكري الحكومي، توقع حصول القوات الروسية على طائرتين على الأقل من الطائرات الجديدة، واحدة منها قيد الإنتاج بالفعل.
كما ذكرت شركة "تاس"، وهي وكالة روسية تديرها الدولة، في الخريف الماضي، أن الطائرات الجديدة هي نسخ معدلة من طائرة إليوشن إيل -96-400 إم.
وطائرات "يوم القيامة"، كما يطلق عليها عادة، هي طائرات قيادة وتحكم، يمكن استخدامها لإجلاء كبار المسؤولين في حالات الطوارئ، ومجهزة بالتكنولوجيا لتوجيه القوات المسلحة في حالة وقوع كارثة مثل الحرب النووية.
ومن المتوقع أن تحل الطائرات الروسية الجديدة محل الطائرات القديمة من طراز Il-80، وهي نسخ عسكرية من طائرات الركاب Il-86 ، لكن طائرات "يوم القيامة" فتأتي دون نوافذ لحماية من بداخلها من أي انفجار نووي.
المعلومات المتعلقة بالطائرة الجديدة محدودة، لكن وكالة "ريا نوفوستي" تشير إلى أنها ستكون ذات مدى أطول من سابقتها، وستكون قادرة على التواصل بشكل فعال مع القوات النووية الاستراتيجية في حدود 3700 ميل تقريبا.
ونادرا ما تظهر الطائرة الروسية في الأخبار، لكن الطائرة احتلت عناوين الصحف الدولية في ديسمبر الماضي عندما اقتحم لصوص إحدى الطائرات أثناء خضوعها للصيانة، وسرقوا بعض المعدات.
في المقابل، فإن النسخة الأميركية من "طائرة يوم القيامة" من طراز E-4B ، وهي نسخة عسكرية من طائرة الركاب بوينغ 747-200.
وبحسب سلاح الجو الأميركي، فإن الطائرة محصنة ضد النبضات الكهرومغناطيسية، وكذلك التأثيرات النووية والحرارية، كما توفر تقنية الأقمار الاصطناعية أيضا إمكانات اتصال عالمية، ويوجد أكثر من طائرة من هذا النوع في حالة تأهب طوال الوقت.
تجد الإشارة إلى أن عملية تصنيع طائرات "يوم القيامة" الأميركية والروسية بدأ خلال الحرب الباردة، إذ صُممت لأسوأ السيناريوهات، ولكن هذه الطائرات لها أيضا أغراض أخرى، وتطير بانتظام كجزء من العمليات الروتينية.
وتأتي خطة روسيا لتحديث أسطولها من طائرات "يوم القيامة"، في الوقت الذي تستثمر فيه البلاد في أسلحة نووية جديدة، يُشار إلى بعضها باسم أسلحة "يوم القيامة".
فيما حذر تقرير للبنتاغون تم الكشف عنه العام الماضي، من "احتمال متزايد" لحرب نووية، مشيرا إلى التطورات الروسية الأخيرة.