وعاد التوتر إلى جنوب لبنان، الجمعة، بعد إطلاق صواريخ من ميليشيا حزب الله في جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي مستهدفا المواقع التي أطلقت منها الصواريخ، وحلق الطيران الإسرائيلي الحربي على علو منخفض في أجواء حاصبيا والعرقوب بحسب مراسلة "سكاي نيوز عربية".
وكانت بريطانيا ورومانيا وليبيريا أبلغوا مجلس الأمن، الثلاثاء، بأنه من "المرجح للغاية" أن تكون إيران استخدمت طائرة مسيرة أو أكثر لتنفيذ هجوم دام على ناقلة نفط الأسبوع الماضي قبالة سواحل عمان، وهو هجوم "أضر بسلامة وأمن الشحن الدولي وشكل خطرا عليه، وكان انتهاكا واضحا للقانون الدولي".
وتعليقا على الجلسة المرتقبة، قال المحلل السياسي والأكاديمي الإيراني كيومرث مظفري، لـموقع "سكاي نيوز عربية" بأن جلسة مجلس الأمن تأتي كذلك في ظل شكاوى بأن الحادثتين الأخيرتين "لا تهددا إسرائيل فقط، وإنما تشكلا قيودا عديدة على الملاحة والتجارة الدولية، والمصالح العالمية".
كما أن ما وصفها بـ"الاستفزازات البحرية الإيرانية الأخيرة" تبرز موقفا حادا و"أكثر عدوانية" في ما يتصل بسياسة طهران الخارجية بالتزامن مع تنصيب إبراهيم رئيسي في الحكم، ما دفع واشنطن للتهديد بـ"رد جماعي".
والخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إسرائيل مستعدة لضرب إيران، وذلك في سياق إجابته على تساؤل في جلسة حوارية مذاعة على موقع "واي نت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرانوت" الإسرائيلية بخصوص مدى استعداد بلاده لمهاجمة إيران.
ومن جانبها، اتهمت الحكومة البريطانية الميليشيات المدعومة من إيران بضلوعها وراء الحادث الأخير في مياه الخليج، بيد أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال إن "الحوادث المبلغ عنها في الخليج والمنطقة الأوسع تبدو مشبوهة".
وكانت ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة إسرائيلية تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان قبل أسبوع، أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم، هما بريطاني وروماني، واتهمت تل أبيب وواشنطن ولندن وبوخارست إيران بالمسؤولية، فيما ترفض طهران هذا الاتهام.
والثلاثاء الماضي تعرضت ناقلة نفط أخرى، هي "أسفلت برينسيس"، التي ترفع علم بنما لمحاولة اختطاف، رجحت واشنطن أن يكون وراءها إيرانيون.