وكان الجيش اللبناني، قد أصدر بيانا توعد فيه أصحاب محطات الوقود المقفلة، السبت، مشيرا إلى أنه سيصادر الوقود منها ويوزعها على المواطنين.
ويعني هذا القرار أول تدخل عسكري في أزمة الوقود التي استفلحت في البلاد، خاصة بعد قرار رفع الدعم عن هذه السلعة الاستراتيجية.
وكتب الجيش اللبناني على حسابه في "تويتر" إن وحدات الجيش ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها مخزّنة في هذه المحطات".
وأضاف أنه سيعمد على "توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل" .
وبسبب رفع الدعم عن الوقود، دخلت الأزمة الاقتصادية الطاحنة في لبنان مرحلة جديدة، إذ شح الوقود من المحطات في أنحاء لبنان تقريبا، مما أدى إلى ظهور ما يعرف بـ"طوابير الذل"، التي يقف فيها اللبنانيون لساعات أمام المحطات.
وتطور الأمر في مناسبات عدة إلى مشاجرت أوقعت قتلى ومصابين.
وبينما تقول الحكومة إنه يجب بيع مشتقات البترول وفق سعر الصرف المدعوم، فإن البنك المركزي يصر على عدم فتح اعتمادات لهم إلا بسعر السوق. وأدى هذا الأمر إلى شح كبير في الوقود داخل لبنان.
وفي خضم تلك الأزمة، تقفل العديد من محطات الوقود أبوابها زاعمة بعدم وجود طاقة لديها، في محاولة لرفع الأسعار، رغم أنه يوجد لديها وقود بالفعل.