وما يعزز الشكوك هو حقيقة أن هذه الأماكن التي اندلع فيها الحريق ليست في مرمى مسارات المتجولين وليست مشمولة ضمن مسالك الزوار. وتقوم الشرطة الآن بتوسيع التحقيق في مجال الاستخبارات وفي كل ما يتعلق بجمع الأدلة الميدانية من المنطقة.
تسبب الحريق الهائل الذي اندلع في وقت سابق من هذا الأسبوع في جبال يهودا وأدى إلى إخلاء 10 بلدات يسكنها آلاف السكان، بأضرار جسيمة تضاهي نتائجها جسامة كارثة الكرمل. وبذلت فرق الإطفاء والإنقاذ جهودًا جبارة متواصلة على عدة أيام للسيطرة على الحريق الذي استغرق 52 ساعة، والتهم حوالي 25000 دونم.
كما أفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ أن 1500 رجل إطفاء شاركوا في العملية، وألقوا ما مجموعه 190 ألف لتر من مثبطات اللهب و 516 ألف لتر من الرغوة.
يذكر أن نظام الرياح المخادع ساهم في انتشار الحريق في المنطقة أضف الى الطقس الجاف، ويلعب دورًا إضافيًا نوع الأشجار المزروعة في الموقع منذ عقود. "تحتوي جبال يهودا على أكثر الأحراش المتوسطية كثافة في دولة إسرائيل وهي جافة. المناخ هناك جاف نسبيًا وهذا على عكس الغابة الشمالية الأكثر رطوبة.
وتقع هذه الأحراش بجوار غابات الصنوبر التي تم زراعتها قبل عشرات السنوات في محاولة لتشجير المنطقة". وتعتبر أشجار الصنوبر هذه مادة سريعة الاشتعال بسبب تركيبتها الكيميائية، كما أنها جافة جدًا وطويلة.