ومن جانبه وصف نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس الانسحاب الأميركي من أفغانستان بانه أكبر إذللا لواشنطن على الساحة الدولية منذ 40 عامًا. وأثار قرار بايدن سحب آخر جندي أميركي من أفغاسنتان بحلول 31 أغسطس/آب على خلفي إدارة واشنطن للانسحاب انتقادات علنية، لا سيما أمام تقدم سقوط أفغانستان المدوي بوقت قصير بيد طالبان، وصور الانتصار الذي حققته الحركة على حساب الولايات المتحدة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تباحث مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء 17 أغسطس/آب في تداعيت الأزمة الأفغانية واتّفق وإيّاه على تنظيم قمّة افتراضية لمجموعة الدول السبع حول هذا الملف الأسبوع المقبل.
من جهته، اعلن وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء أن على الاتحاد ان "يحاور" طالبان "في أسرع وقت" لأن هؤلاء "ربحوا الحرب" في أفغانستان ولأهمية تفادي كارثة انسانية على صعيد الهجرة.
وأعلن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتّحدة مساء الثلاثاء أنّه سيعقد في 24 آب/أغسطس الجاري جلسة خاصة لمناقشة "القلق البالغ المتّصل بحقوق الإنسان" بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان. في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء أن بلاده "لا تعتزم الاعتراف بحكومة طالبان"، في وقت يطرح المجتمع الدولي تساؤلات عن العلاقات المستقبلية مع الحركة التي تسعى لإقامة دولة شريعة في أفغانستان.
وفي الأثناء، يحاول عشرات الآلاف الفرار من أفغانستان خشية من حكم طالبان الإسلامي المتشدد أو خوفًا من الانتقام منهم لتأييدهم الحكومة التي دعمتها الولايات المتحدة على مدى العقدين الماضيين.
من جهتها تعهدت طالبان بتأمين عبور آمن لآلاف المدنيين الساعين الى بلوغ مطار كابول تمهيداً لمغادرة أفغانستان. وقال مستشار الأمن القومي جاك سوليفان للصحافيين في البيت الابيض "أبلغَنا طالبان أنّهم مستعدون لضمان عبور آمن للمدنيين الى المطار، وسنحمّلهم مسؤولية هذا التعهّد"، لافتاً إلى أنّ واشنطن "تحاور" طالبان أيضاً في شأن الجدول الزمني لعمليات إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان بواسطة طائرات أميركية.
من جانب آخر، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ الجيش الأميركي أجلى من أفغانستان لغاية اليوم أكثر من 3200 شخص، من بينهم 1100 شخص تم إجلاؤهم يوم الثلاثاء لوحده. فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أنّ بلاده ستستقبل "على المدى الطويل" ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، من بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى.
