وأصر بايدن على أن الانسحاب في أفغانستان كان "خيارا سهلا" بالنسبة لإدارته، وأنه تم تنفيذه بفعالية متناهية.
وقال بايدن في المقابلة: "لا توجد طريقة ممكنة للخروج من أفغانستان من دون حدوث فوضى".
ووفقا لموقع "آيه بي سي" نيوز، فإن حديث بايدن عن "الفوضى الحتمية"، ينافي تصريحاته في أبريل الماضي، عندما أعلن عن خطط الانسحاب، مشيرا إلى أن الخروج سيتم "بمسؤولية وأمان"، رافضا احتمال استيلاء طالبان على السلطة.
وحاصر المقدم جورج ستيفانوبولوس الرئيس الأميركي بالأسئلة، مؤكدا أن الإدارة الأميركية أخفقت بالقرار، خاصة مع قول بايدن في المقابلة بأن الاستخبارات الأميركية تنبأت سقوط أفغانستان بيد طالبان نهاية العام الجاري.
ولكن بايدن عاد وقال إن "لا أحد توقع استيلاء طالبان على السلطة"، مما جعله في موقف محرج لأنه اعترف قبلها بدقائق بتنبؤات الاستخبارات الأميركية.
من غير المعلوم حاليا، إذا ما كانت إدارة بايدن ستتعامل بشكل طبيعي مع حكومة طالبان، لكن الرئيس الأميركي توقع بالطريقة الأفضل للتعامل معهم "سياسيا".
وقال بايدن: "لا أعتقد أن طالبان قد تغيرت منذ أن مارست سلطتها بوحشية على أفغانستان في مطلع الألفية".
وأكد أن طريقة التعامل مع الحركة الآن، هو "بممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية ودولية عليهم لتغيير سلوكهم".
وأكد بايدن أن أفغانستان ليست التهديد المتطرف الرئيسي اليوم، كما كانت عليه قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
وقال بايدن في المقابلة: "القاعدة وداعش انتشروا. هناك تهديد أكبر بكثير من أفغانستان على الولايات المتحدة، مثل التهديد من سوريا".
وتابع بايدن: "اعتاد والدي أن يقول لي، إذا كان كل شيء على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لك، فلا شيء مهم بالنسبة لك. يجب أن نركز على أين يكون التهديد أكبر"، مؤكدا أن التهديد الأكبر اليوم ليس من أفغانستان.