وذكرت القناة الاسرائيلية (13) ان السيسي قال خلال الاجتماع بأن مصر ستعمل على منع اطلاق القذائف تجاه جنوب اسرائيل، وان الجابنين ناقشا عددا من القضايا من بينها تعميق التعاون بين البلدين بالتشديد على توسيع حجم التجارة المتبادل وقضايا اقليمية ودولية. من جانبه شدد بينيت بجسب بيان صادر عنه ان مصر "تلعب دورا هاما بالحفاظ على الاستقرار الامني في قطاع غزة، وبايجاد حلول لقضية الاسرى والمفقودين".
وبعد عودته الى اسرائيل قال بينيت :"انهيت الان أول زيارة مع الرئيس المصري، الاجتماع كان هاما وجيدا جدا. خلال الاجتماع ناقشنا مواضيع بمجال السياسة، الامن، الاقتصاد وطرق لتعميق العلاقة وتقوية مصالح كلا البلدين. اسرائيل آخذة بالانفتاح على دول المنطقة، وأساس هذا الاعتراف الطويل هو السلام بين اسرائيل ومصر".
ونقلت القناة (13) عن مسؤول سياسي اسرائيلي قال ان القضية المركزية التي تمت مناقشتها هي النووي الايراني وعدوانية ايران في المنطقة، تركيا بشأن الحرب في ليبيا والازمة بين مصر واثيوبيا، وبحسب المسؤول ، ناقش السيسي وبيينت بتوسع كبير حجم التجارة المتبادل بين البلدين، توسيع حجم السياحة بين البلدين، قضية الاوضاع في غزة، تهدئة التوتر ومنع تعاظم حماس من خلال تشديد المراقبة على معبر رفح وقضية الاسرى والمفقودين.
وشارك بالاجتماع وزراء الخارجية والمخابرات المصرية، رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي ايال حولتا، السكرتير العسكري الجنرال افي جيل، والمستشارة السياسية شمريت مائير.
وبحسب البيان الصادر عن الرئاسة المصري "شدد السيسي على الدعم المصري لجهود التوصل لسلام يستند على حل الدولتين، وانه اضاف خلال المحادثة مع بينيت على اهمية مساعدة المجتمع الدولي لجهود اعادة الاعمار في قطاع غزة واهمية الحفاظ على التهدئة"
واجتمع رئيس الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينيت اليوم الاثنين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ، وهذه هي زيارته الاولى الى مصر منذ استلامه منصبه رئيسا للحكومة الاسرائيلية، وبشكل استثنائي، زيارة بينيت الى مصر كانت علنية وحرص المصريون على نجاحها.
ويشار الى ان رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو اجتمع أكثر من مرة مع الرئيس السيسي في مصر، لكن جميع زياراته كانت سرية، الزيارة العلنية الاخيرة لرئيس حكومة اسرائيل الى مصر كانت في ايلول/سبتمبر 2010. وذلك خلال زيارة نتنياهو الى شرم الشيخ للمشاركة بقمة بمشاركة الرئيس المصري في حينه محمد حسني مبارك، رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، ووزيرة الخارجية الامريكية بتلك الفترة هيلاري كلينتون.
وبسبب امكانية ان يناقش بينيت مع الرئيس المصري قضية المواطنين وجثامين الجنود الاسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة، انضم منسق الاسرى والمفقودين يارون بلوم الى حاشية بينيت، اضافة الى سفيرة اسرائيل في القاهرة اميرة اورون والتي تشارك في الاجتماع، ويشار الى ان سفراء اسرائيل لدى القاهرة لم يشاركوا بالاجتماعات بين نتنياهو والرئيس المصري.
وعلى خلفية الاجتماع بين الرئيس المصري ورئيس الحكومة الاسرائيلية اعلنت وزارة المواصلات الاسرائيلية ان معبر طابا الحدودي بين اسرائيل ومصر سيستأنف نشاطه بصورة كاملة، وسيسمح بدخول 1200 شخص يوميا.