ويتقدم الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة أولاف شولتز بفارق طفيف مع حصده 26 في المئة من الأصوات، على المسيحيين الديموقراطيين المحافظين بقيادة أرمين لاشيت الذي حل ثانيا مع 24 في المئة من الأصوات وفق استطلاعات لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، فيما توقعت قناة "ايه آر دي" نسبة متساوية من الاصوات بين الحزبين بلغت 25 في المئة.
واعتبر أولاف شولتز عقب صدور الاستطلاعات أن الناخبين الألمان يريدونه "مستشارا مقبلا"، متحدثا عن "نجاح كبير".
من جانبه، أكد لاشيت أن الاتحاد المسيحي الديموقراطي يريد تشكيل الحكومة المقبلة رغم تراجع نتائجه في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد، علما أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي اعلن بدوره حصوله على تفويض لقيادة مفاوضات التشكيل.
وأعلن الامين العام للحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني لارس كلينغبيل في وقت سابق الاحد أن الحزب قادر على تشكيل الحكومة المقبلة، في حين أقر المحافظون ب"خسائر مريرة" في نتائج الانتخابات التشريعية وفق الامين العام للحزب بول زيمياك.
وإذا تم تأكيد هذا الاتجاه، فإن أولاف شولتز، نائب المستشارة المتشدد ووزير المال في الحكومة المنتهية ولايتها، لديه فرص لخلافة أنغيلا ميركل المستشارة التي بقيت في منصبها 16 عاما والشروع في "التغيير" الذي وعد به نهاية الحملة الانتخابية.
ومع ذلك، سيتعين على هذا الديموقراطي الاشتراكي الوسطي أن يؤلف ائتلافا من ثلاثة أحزاب، وهو سابقة في تاريخ ألمانيا المعاصر.