الانتخابات العراقية: حليف طهران "الحشد الشعبي" يفقد ثلث نوابه في البرلمان

فقد "الحشد الشعبي" العراقي الموالي لإيران ثلث نوابه في البرلمان (15 مقعدا)بعدما كان يحتل المرتبة الثانية فيه بـ 48 مقعدا وفق النتائج الأولية المعلنة من العليا للانتخابات.

ولجأ قياديون في التحالف إلى القول بالـ"تزوير" الذي شاب العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، "بل حرضوا أنصارهم للخروج في مظاهرات، في مدن مختلفة بالعراق، بذريعة الاحتجاج على النتائج المعلنة حتى الآن".

وفي السياق اتهمت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية التي تضمّ فصائل موالية لإيران بعضها منضو في الحشد، في بيان الأحد "أيادي أجنبيّة بالتلاعب في نتائج الانتخابات" وبـ"تزويرها بإشراف حكوميّ". ويرى خبراء أن هذه النتيجة المحرجة لتحالف الفتح والحشد الشعبي الذي دخل البرلمان للمرة الأولى في عام 2018 مدفوعاً بالانتصارات التي حققها إلى جانب القوات العسكرية الحكومية ضد تنظيم داعش، تفسّر بإخفاقه في تلبية تطلعات ناخبيه.

ويؤكد كثيرون أن أبرز أسباب عزوف جماهير الفتح والحشد عن التصويت لهما هو العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل الموالية لإيران والمكوّنة للحشد الشعبي الذي يتألف من نحو 160 ألف مقاتل، وغياب الخطط الهادفة إلى إنعاش الاقتصاد في بلد غني بالنفط، ولكنه يعاني من تردّ في الخدمات العامة وفساد مزمن، بعد عامين من انتفاضة شعبية طالبت خصوصاً بتغييرات على مستوى المعيشة.

وفي بوادر انشقاق بسبب النتائج المذلة، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر في الحشد الشعبي عن تبادل قيادات سياسية داخل التحالف اتهامات بشأن هذا التراجع الانتخابي، من سوء إدارة الماكينة الإعلامية وطريقة توزيع المرشحين على الدوائر الانتخابية، ما أسهم في تشتيت الأصوات وضياعها.

ويقول المصدر ذاته إن "انعدام التجانس داخل تحالف الفتح ومحاولة جميع الأحزاب داخله فرض مرشحها في منطقة واحدة أحيانا أضاع الأصوات".