وقالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجلاء وهيبة لقناة "ليبيا بانوراما" إنّ الرئاسة فتحت تحقيقاً في "مخالفات إدارية" نسبت إلى المنقوش.
من جانبه قال موقع "المرصد" إنّ الوزيرة اتّخذت قرارات في السياسة الداخلية من دون العودة إلى المجلس الرئاسي.
ونصّ قرار أصدره المجلس الرئاسي وتناقلته وسائل الإعلام على "تشكيل لجنة تحقيق برئاسة نائب رئيس المجلس عبد الله اللافي"، على أن ترفع تقريرها في مهلة أقصاها 14 يوماً.
والمجلس الرئاسي الذي شُكّل في شباط/فبراير في إطار مسار ترعاه الأمم المتّحدة هو أعلى سلطة تنفيذية في ليبيا ويتألف من ثلاثة أعضاء يمثّلون مناطق ليبيا الثلاث ومهمّته توحيد المؤسّسات وإخراج البلاد من النزاعات والإشراف على عملية المصالحة الوطنية بين الأطراف المتصارعة، تعاونه في ذلك حكومة انتقالية يرأسها عبد الحميد الدبيبة.
ولم تكشف المتحدّثة عن أيّ تفاصيل بشأن الاتّهامات الموجّهة إلى المنقوش، لكنّ وسائل إعلام محليّة عزت قرار المجلس الرئاسي إلى تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية قبل بضعة أيام لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وأكّدت فيها أنّ طرابلس "مستعدّة للتعاون مع الولايات المتحدة" لتسليمها مشتبها به في قضية تفجير لوكربي الذي أودى بحياة 270 شخصاً، من بينهم 190 أميركياً.
والمطلوب الذي كانت المنقوش تشير إليه هو أبو عقيلة محمد مسعود، المسؤول السابق في الاستخبارات الليبية والمتّهم بتصنيع القنبلة التي انفجرت في الطائرة. مع العلم أن أبو عقيلة مسجون راهناً في ليبيا وهو متّهم أيضاً بالمشاركة في الاعتداء على ملهى بيل في برلين في 1986 والذي اسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومواطنة تركية.