وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، "نأمل بأن لا تتشجع الدول الأخرى على اتّخاذ خطوات إضافية تجاه النظام السوري".
ومن جهته، جدد بلينكن الإعراب عن قلق الولايات المتحدة من التطبيع مع نظام الأسد، قائلا "نحن قلقون بشأن الإشارات التي ترسلها بعض هذه الزيارات والارتباطات". وتابع "أود ببساطة أن أحض جميع شركائنا على تذكر الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وما زال يرتكبها".
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "موقف قطر سيبقى على حاله، لا نرى أي خطوات جادة لنظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه". مشيرا إلى أن الدول الأخرى لها "حق سيادي" في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن سوريا.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التقى الأسد في دمشق الثلاثاء، في مؤشر واضح على زخم لاستعادة العلاقات وسط قناعة متزايدة بأن الأسد انتصر في الحرب الأهلية المدمرة المستمرة منذ عقد والتي خلفت نحو نصف مليون قتيل.
ويذكر أن إدارة الرئيس جو بايدن، ركزت على الإغاثة الإنسانية في سوريا وليس الحلول العسكرية، لكنها تعهدت عدم التطبيع مع النظام وتواصل الضغط من أجل تسوية سلمية، فيما ينصّ قانون قيصر، وهو قانون أميركي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، على فرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات الحقوق.