عربي ودولي

مؤتمر المناخ المقبل في مصر والآمال معقودة على الحد من الاحترار العالمي

ذانيوز أونلاين// اختتم مؤتمر المناخ الدولي المنعقد في جلاسكو أعماله السبت وفق ما أعلن زعماء العالم بعيد توقيعهم اتفاقية مناخ جديدة بعد أسبوعين من المناقشات في اسكتلندا. وتعتبر اتفاقية المناخ هذه الأولى من نوعها التي تتحدث بشكل صريح عن تعهدات بتقليل استخدام الفحم الملوث. كما يعد الاتفاق النهائي أيضًا بتخصيص مزيد من الأموال للدول النامية لمساعدتها على التكيف مع تأثيرات المناخ. وبموجب الاتفاقية فقد اتفقت الدول على الاجتماع في وقت مبكر من العام المقبل، للالتزام بخفض أكبر للكربون بما يبعدنا درجة ونصف الى الوراء من الاقتراب من الاحتباس الحراري القادم. فوفقًا للباحثين، فإنه يخشى بحال ارتفعت درجات الحرارة العالمية بأكثر من درجة ونصف، من احتمال أن تتعرض الأرض لتأثيرات شديدة، وسيجد ملايين الأشخاص أنفسهم تحت طائلة الحرارة الشديدة.

أعلن زعماء العالم الليلة (السبت) أنهم وقعوا اتفاقية مناخية جديدة في مؤتمر عقد في جلاسكو. الاتفاقية ، التي تم توقيعها بعد أسبوعين من المناقشات في اسكتلندا ، هي أول اتفاقية مناخية على الإطلاق يتم تصميمها بشكل صريح لتقليل استخدام الفحم الملوث. يعد الاتفاق النهائي أيضًا بمزيد من الأموال للدول النامية - لمساعدتها على التكيف مع تأثيرات المناخ. بموجب الاتفاقية ، تعهدت الدول بالاجتماع في وقت مبكر من العام المقبل للالتزام بخفض أكبر للكربون بحيث يكون يمكن الوصول إلى هدف نصف درجة ومنع المزيد من الاحترار. وفقًا لتقديرات الباحثين ، إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بأكثر من درجة ونصف ، فمن المحتمل أن تتعرض الأرض لتأثيرات شديدة ، وسيتعرض ملايين آخرون للحرارة الشديدة.

تتمثل الإنجازات الرئيسية للاتفاقية في إدراج الالتزام بالتخلص التدريجي من استخدام الفحم، ومراجعة أكثر تواتراً لخطط خفض الانبعاثات، وزيادة المساعدة المالية للبلدان النامية.اعتبرت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنّ الاتّفاق الذي توصّلت إليه قمّة كوب-26 السبت في غلاسكو يُشكّل "خطوة في الاتّجاه الصحيح"، وسط تشديدها على أن"العمل لم ينته بعد". وتابعت فون دير لايين "إذا نُفّذت كلّ الالتزامات البعيدة المدى المُعلنة في غلاسكو، سيمكننا احتواء الاحترار العالمي عند ما دون 2 درجة مئويّة. لذا، لا يزال يتعيّن علينا العمل أكثر، من أجل أن يضعنا مؤتمر المناخ، العام المقبل في مصر، على الطريق نحو 1.5 درجة".وكانت رئيسة المفوّضية الأوروبية اعتبرت في بيان سابق أنّ "ميثاق غلاسكو" الذي تبنّته 200 دولة في مؤتمر كوب-26 السبت قد "أبقى على أهداف اتّفاق باريس (لعام 2015) حيّة، من خلال منحنا فرصة للحدّ من ظاهرة الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئويّة".

وقالت "أحرزنا تقدّما في تحقيق الأهداف الثلاثة التي حدّدناها لأنفسنا في بداية كوب-26". وأوضحت "أوّلا، الحصول على التزامات بخفض الانبعاثات من أجل عدم تجاوز حدود 1.5 درجة مئويّة. ثانيا، الوصول إلى هدف 100 مليار دولار سنويًا من التمويل المناخي للبلدان النامية والضعيفة. وأخيرا، الحصول على اتّفاق حول دليل استخدام اتّفاق باريس" للمناخ.

وذكّرت المسؤولة الأممية بالتزام الاتّحاد الأوروبي خفض انبعاثاته من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 55% على الأقلّ بحلول 2030 مقارنة بعام 1990 وأن يبلغ الحياد الكربوني بحلول 2050.

من جهته، قال نائب رئيس المفوّضية، فرانس تيمرمانز، المسؤول عن "الميثاق الأخضر" الأوروبي والمفاوض عن الاتّحاد الأوروبي في غلاسكو، إنّ الحلّ الوسط الذي تمّ التوصّل إليه "يعكس توازنًا بين مصالح جميع الأطراف ويسمح لنا بالتحرّك على نحو طارئ وهو أمر ضروري لبقائنا".

ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت الاتّفاق الذي تمّ التوصّل إليه في قمّة كوب-26 للمناخ بأنّه "خطوة كبيرة إلى الأمام"، لكنّه حذّر من أنّ هناك عملا "كثيرا يتوجّب فعله". فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ "الكارثة المناخيّة لا تزال ماثلة" رغم التوصّل إلى اتّفاق في غلاسكو.