ولم تتم في نهاية الأمر،دعوة كل من إسرائيل واليونان وقبرص الى هذه القمة بالرغم من تأثرها بشكل مباشر مما يجري في ليبيا، شأنها كشأن باقي الدول التي تطل على البحر الأبيض المتوسط،. وتصدرت إسرائيل وفق النشر في معريف، مكانة خاصة خلال المؤتمر، على خلفية ما تعهد به المشير خليفة حفتر، وذلك استنادا الى تقارير في وسائل الإعلام العربية، بأنه سينضم حال انتخابه، إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل. كما أنه أرسل نجله صدام حفتر في زيارة سرية إلى إسرائيل، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد حول إعلان محتمل للعلاقة، مقابل دعم إعادة تأهيل ليبيا، بالإضافة إلى المساعدة الأمنية.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن حفتر تلقى مساعدات إسرائيلية عن طريق الوسيط المصري عبد الفتاح السيسي الذي شارك بدوره في مؤتمر باريس.
ومما يرشح من أنباء فإن زعماء طرابلس الرسمية يفكرون في الآونة الأخيرة مليًا باحتمال الدفع قدماً بإقامة الحوار مع إسرائيل عبر علاقات دبلوماسية رسمية، لاستخدام ذلك ورقة لعب أمام منافسيهم. وقال الدبيبة لمراسل معاريف في باريس إن القرار في موضوع إقامة العلاقات مع إسرائيل يجب أن يتم اتخاذه من قبل الشعب الليبي، بعد الانتخابات الديمقراطية المقرر إقامتها في التاسع والعشرين من كانون الأول المقبل." وفيما خص إقامة العلاقات مع اسرائيل أجاب أن "هذا الموضوع سيناقش لاحقا". ومع ذلك ، فهو أيضًا لم يستبعد هذه الاحتمالية تمامًا، بحسب ما أكد مراسل صحيفة معريف.
وأكد مؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، مساء الجمعة، على الاحترام الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها ووحدتها الوطنية، ورفض جميع التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية، في ما التزم المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية بضمان إنجاح عملية الانتقال عن طريق إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.