ووجه بينيت كلمة عزاء لأسرة المواطن الإسرائيلي الذي وجد مقتله هذا الصباح في عملية إطلاق نار عنيف في البلدة القديمة بالقدس، وذلك خلال جلسة الأحد الحكومية، حيث قال "بالنيابة عن مجلس الوزراء، أطلب مشاركة الأسرة في حزنها، وأطلب الانضمام للصلاة من أجل شفاء الجرحى". ونوه الى أن العملية " أسفرت حت الساعة، عن قتيل وثلاثة جرحى".
وقال بينيت "في وقت سابق من صباح اليوم، تلقيت تحديثًاً حول تفاصيل العملية، من وزير الأمن الداخلي وقائد الشرطة. لقد تحركت قواتنا بسرعة. فقد قامت الشرطيتان الى جانب رجال الشرطة الذين تواجدوا في الموقع بتحييد الإرهابي، على وجه السرعة. مشيرا الى كونه "الهجوم الإرهابي الثاني في القدس، في الفترة الأخيرة".
وأضاف بينيت أنه "يمكننا الحصول على الدعم المعنوي هذا الصباح من قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تعريف حماس، المعروفة أيضًا باسم "الذراع السياسية"، كمنظمة إرهابية. حتى الآن، تم تعريف الذراع العسكرية فقط على هذا النحو. من الآن فصاعدًا، سيتعرض أبناء "الذراع السياسية" أيضًا للعقوبات ذاتها.
واستتبع بينيت حديثه بهذا الشأن بالقول "إنه (جونسون) يعكس فهمًا مرحبًا به، وآمل أن يعم هذا الفهم كل دول أوروبا، حول كيفية التعاطي مع منظمة إرهابية. فلا صواريخ ولا إرهاب ولا غلاف سياسي، ولا جمع تبرعات، ولا آلة تحريض. وأهب بينيت بأنه أثر أثار الموضوع مع الرئيس البريطاني وأسعده أن يتلقى الرد على هذا الشكل. وأنا على ثقة أن وزيري الخارجية والأمن وجميع الأطراف الأخرى قد دفعوا بثقلهم بهذا الشأن.
كما تطرق بينيت الى التطورات بشأن كورونا حيث قال "شهدنا في الأيام الأخيرة، موجة خطيرة ضربت أوروبا، ونشهد أيضًا زيادة معينة في معامل العدوى هنا في إسرائيل. بدأ الشتاء، ونحن على شفا ما يبدو أنه موجة من "المرض في صفوف الأطفال". وأضاف "لحسن الحظ، بقينا متنبهين وبحالة تحفز، حتى عندما كان الاتجاه إيجابيًا، لذلك فنحن مستعدون".
وطمأن بينيت بالقول "في الأيام الأخيرة، وصلت العديد من اللقاحات للأطفال إلى إسرائيل بكميات كبيرة جدًا تمهيدا لحملة التطعيم التي ستبدأ الثلاثاء المقبل. من الضروري أن ألفت الأنظار الى أن هذه لقاحات خاصة للأطفال، ويتم التحكم بتكييفها. كما أن الجرعة تحتوي فقط على ثلث الكمية الموجودة في جرعة البالغين. لقد تم بالفعل إعطاء هذه اللقاحات لملايين الأطفال حول العالم، وخاصة في الولايات المتحدة. اللقاحات آمنة وفعالة في الحفاظ على صحة أطفالنا".
واستبعد بينيت أن يتم الإعلان عن المزيد من التسهيلات داخل إسرائيل في هذه المرحلة، وسط تشديده على أن "إسرائيل تجري اقتصادا مفتوحا على العالم وآمنة، وسنعمل على ضمان استمرار ذلك".
كما أعلن بينيت عن تخصيص يوم في السنة لتكريم جرحى الجيش الاسرائيلي. "إن الدخول في المعركة والدفاع عن دولة إسرائيل هو بطولة غير عادية، لكن المساهمة لا تنتهي عند هذا الحد. بعض الناس يحملون معهم جروح المعركة حتى بعد مضي سنوات، والبعض الآخر مدى الحياة". وختم رئيس الحكومة حديثه بتوجيه الشكر لوزير الأمن بني غانتس، لمساعيه الجادة في تصحيح دعم الجرحى في الجيش الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، فقد عقب بدوره وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، على العملية بعيد وصوله إلى موقع إطلاق النار في البلدة القديمة في القدس، بالقول " درج الإرهابي على الحضور كل يوم للصلاة هنا في الحرم القدسي، واليوم قرر القدوم الى هنا مع السلاح ". وأضاف "إنه عضو في الجناح السياسي لحركة حماس. زوجته غادرت الى الخارج منذ ثلاثة أيام، وابنه في الخارج أيضا". وأضاف بارليف: "استمرت الحادثة برمتها أكثر من 30 ثانية بقليل، فقد وصلت شرطيتان وفتحتا النار عليه، وفي الوقت نفسه وصل شرطي وضابط من حرس الحدود وأجهزوا عليه".