عربي ودولي

ملك الأردن يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي في عمان

ذانيوز أونلاين// التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان اليوم (الأربعاء) وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني شدد خلال اللقاء على "ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لذلك، من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

وتناول اللقاء عددا من القضايا الثنائية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي إن الوزير غانتس "شكر ملك الأردن عبدالله الثاني على جهوده للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتعزيز السلام والتطبيع".

وأضاف غانتس "خلال الاجتماع ناقشنا القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية"، مشددا على أهمية "تعميق العلاقات الاستراتيجية مع الأردن في الحكومة الحالية، ومواصلة العمل على تعزيز السلام بين البلدين".

وأشاد غانتس بتحسن العلاقات الثنائية بين البلدين منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة نفتالي بينيت، كما شكر غانتس الملك عبدالله الثاني على "دور الأردن الحاسم" في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".

وشهدت العلاقات الإسرائيلية الأردنية خلال السنوات القليلة الماضية تراجعا بسبب خلافات بين الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

ويرتبط الأردن باتفاقية سلام مع إسرائيل منذ عام 1994، ويتولى بموجبها الإشراف على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وفي أكتوبر الماضي، وقع الأردن مع إسرائيل اتفاقية تشتري المملكة بموجبها 50 مليون متر مكعب من المياه من إسرائيل خارج إطار اتفاقية السلام والكميات المنصوص عليها بالاتفاقية.

وتأتي زيارة غانتس للأردن بعد بعد نحو أسبوع من اجتماع عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزله في "روش هاعين" شرق مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، حيث ناقشا مختلف "القضايا الأمنية والمدنية"، بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي.

وعقب اللقاء أعلن غانتس السماح "بعدة إجراءات بناء الثقة" بما في ذلك تحويل مدفوعات ضرائب قيمتها 100 مليون شيقل (الدولار الأمريكي يساوى نحو 3.10 شيقل) جمعتها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وتشمل الإجراءات أيضا تصاريح سفر لمئات من كبار رجال الأعمال الفلسطينيين والموافقة على لم الشمل لنحو 6000 آلاف فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وجاء اللقاء بعد أيام من زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وعقد لقاءات مع الجانبين بهدف إحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.