وتابعت الصحيفة: إن القاهرة طلبت من حركة حماس إرجاء زيارة وفدها لمدة أسبوع على الأقل، حتى تقوم بمزيد من الترتيبات والمشاورات مع الفصائل الأخرى خصوصاً حركة فتح، حيث وافقت حماس على الطلب المصري، داعيةً إلى تسريع المصالحة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن حماس حمّلت الشعبية والديمقراطية رسالة بهذا المضمون، فضلاً عن شكوى من تقييد تنقلات قادتها في الخارج عبر القاهرة.
وأكدت الصحيفة، وفق مصادرها، أن أعضاء من حماس سيصلون إلى القاهرة الأسبوع المقبل؛ لاستطلاع ما تم من مشاورات مصرية لإعادة الزخم لمحادثات المصالحة.
ولم تتلقَّ القاهرة رداً من فتح على دعوتها إلى المشاركة في المحادثات المتوقعة، وأبلغ قادة الحركة المسؤولين المصريين خلال زيارة وفد أمني مصري إلى رام الله الأسبوع الماضي، جاهزية الحركة عندما تكون حماس جاهزة، وفق الصحيفة.
ولاحظت المصادر، وفق الصحيفة، تغيراً في لغة خطاب قادة فتح، أوحى باستعدادها لإعادة التفاهم مع القاهرة من دون إشارات الغضب التي عكستها تصريحات هؤلاء القادة الفترة الماضية، خصوصاً مع توقعات كانت سائدة بإنجاز ملف التهدئة على رغم رفض فتح.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصل بنظيره الفلسطيني محمود عباس قبل أسبوعين، وأكد على ضرورة تحقيق المصالحة بين كل الكيانات الفلسطينية، وعلى دعم الرئيس عباس في مواجهة كل ما يُحاك حول القضية الفلسطينية من مؤامرات.
وترجع المصادر للصحيفة، تأجيل محادثات المصالحة لبضعة أيام ولمدة ربما تصل إلى أسبوعين، إلى وجود رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عباس كامل مع الرئيس السيسي في زيارة خارجية.