كما تظهر الوثائق التاريخية النادرة، إقرار مصر وإسرائيل بضرورة توفر "حكم ذاتي" فلسطيني على الضفة الغربية وقطاع غزة خلال 5 سنوات من توقيع الاتفاقية، الذي تم عام 1978، مع توفير فترة انتقالية لتأسيس الدولة الفلسطينية.
وتضمنت في أحد ملاحقها ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي، التي احتلتها إسرائيل في النكسة، المقصود بها خلال حرب 1967، مقابل ضمان حدود آمنة لإسرائيل، وضمان حرية الملاحة البحرية في قناة السويس والطرق المائية الدولية.
يذكر أن مصر وإسرائيل وقعا اتفاقية كامب ديفيد برعاية أمريكا في 17 سبتمبر/أيلول 1978، والتي تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 26 مارس/آذار 1979، بحضور الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، مناحم بيغن، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر، وتوقفت من خلالها حرب دائرة بين البلدين دامت عقود عديدة، وانسحاب إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، وفتح مصر قناة السويس ومضيق تيران وخليج العقبة، كما حصل عقبها السادات وبيغن على جائزة نوبل للسلام مناصفة.