وعادة ما تنفجر الأنواع القديمة من الألغام الأرضية عندما يمر عليها الضحايا عن طريق الخطأ أو عند العبث بالأسلاك المرفقة بها.
لكن (بوم-3) المزود بأجهزة استشعار مسبقة يلتقط خطوات الاقتراب منه ويمكنه التمييز بشكل فعال بين البشر والحيوانات.
قال جيمس كوان، الذي يقود منظمة هالو ترست، وهي مؤسسة خيرية بريطانية أميركية تعمل على إزالة الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب لمساعدة البلدان على التعافي بعد النزاعات: “تشكل هذه الألغام تهديدا، لم نرد عليه بعد”.
كانت هذه المنظمة بدأت في إزالة الذخائر غير المنفجرة من منطقة دونباس بشرق أوكرانيا عام 2016، بعد أن بدأ الانفصاليون المدعومون من روسيا محاربة الحكومة الأوكرانية.
وأضاف كوان: “سنحتاج إلى إيجاد بعض المتبرعين لشراء الروبوتات التي يمكن أن تسمح لنا بالتعامل مع هذه التهديدات عن بعد”.
وفقا لنيويورك تايمز، فإنه عادة ما يتم نشر ألغام بوم-3 بواسطة صاروخ، حيث تتساقط على الأرض عبر مظلة حتى تلتصق بالبر.
وعندما يستشعر اللغم شخصا، فإنه يطلق رأسا حربيا صغيرا متفجرا ينفجر في الهواء، مما ينتج عنه شظايا قاتلة تصل إلى حوالي 50 قدما.
قال كوان، وهو لواء متقاعد بالجيش البريطاني، إن طاقمه المكون من 430 أوكرانيا الذين كانوا يزيلون الذخائر غير المنفجرة في دونباس لم يتمكنوا من مواصلة العمل منذ أن شنت روسيا غزوا كاملا للبلاد في أواخر فبراير.
ويتوقع أن عملية “هالو ترست” المستقبلية في جميع أنحاء البلاد سوف تتطلب حوالي 2500 عامل، بالنظر إلى أن العديد من المناطق خارج دونباس أصبحت الآن مليئة بالذخائر غير المنفجرة أيضا.
ويشير مسؤولون بالإدارة الأميركية إلى أن روسيا تحرك على ما يبدو قوات لتعزيز قبضتها على دونيتسك ولوغانسك، مما قد يعني أنه سيتم استخدام المزيد من الأسلحة مثل بوم-3 في الحرب.