فتح مراكز الاقتراع للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بانتظار حسم المعركة بين لوبن وماكرون

ذانيوز أونلاين// يخرج الفرنسيون اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم وسط معركة انتخابية ستقرر وجهة سياسات فرنسا بين الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون ومنافسته من اليمين مارين لوبن.

وبدأت بعض أقاليم ما وراء البحار والفرسيون في الخارج التصويت السبت، في حين تقرر اليوم الأحد فتح مراكز الاقتراع في فرنسا. وترتدي الانتخابات الفرنسية هذه المرة طابعاً فريدًا وتاريخيًا بحال تم التجديد لرئيس منتهية ولايته وهو ما لم يحدث أبدًا في تاريخ فرنسا أو حتى بحال فازت لوبن لتكون بذلك أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف تطأ قدمها قصر الإليزيه.

وكشفت آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 في المئة من الأصوات مقابل 33,9 لمنافسته، ليصبح أصغر رئيس للجمهورية بعمر 39 عاما.

ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت لا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في كل أنحاء البلاد. وستعطي نسبة المشاركة ظهرا أول مؤشر على تعبئة الناخبين البالغ عددهم 48,7 مليونا.

وتودد المتنافسان لناخبي المرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث في الدورة الأولى التي جرت في العاشر من نيسان/ابريل، بعد لوبن، وحصل على نحو 22 في المئة من الأصوات. ولجذب ناخبي ميلانشون وعدت مارين لوبن بحماية الفئات الأضعف، بينما انعطف إيمانويل ماكرون إلى اليسار متعهدا جعل البيئة في صميم عمله.

وكشفت المناظرة التلفزيونية مساء الأربعاء بين المرشحين المؤهلين للدورة الثانية الاختلاف العميق في مواقفهما بشأن أوروبا والاقتصاد والقوة الشرائية والعلاقات مع روسيا والمعاشات التقاعدية أو الهجرة.

وأيا يكن الفائز، قد تصبح الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو أشبه ب"دورة ثالثة" إذ من الصعب لكل من لوبن وماكرون الحصول على أغلبية برلمانية.