بريطانيا تفرض عقوبات جديدة تستهدف مقربين من بوتين وروسيا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى لندن

ذانيوز أونلاين// أكدت بريطانيا، أمس الجمعة، أنها فرضت حزمة جديدة من العقوبات استهدفت شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمهم بأنهم يُموّلون أسلوب حياته "الفاخر"، وذلك ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس في البيان "نحن نكشف ونستهدف الشبكة الخفيّة التي تدعم أسلوب الحياة الفاخر لبوتين، ونُشدّد الخناق على دائرته المقرّبة"، مضيفة "سنُواصل تطبيق عقوبات على كلّ من يساعد ويتواطأ في عدوان بوتين".

وأكدت ليز تراس، "في الواقع، يعتمد بوتين على شبكته وعائلته وأصدقاء طفولته وعلى نخبة مختارة استفادت من سلطته وتدعم في المقابل أسلوب حياته".

ومن بين الأشخاص الاثني عشر المستهدفين بهذه العقوبات، زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا وألينا كابييفا لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي أشارت الحكومة البريطانيّة في بيان إلى "مزاعم بأنّ لها علاقة شخصيّة وثيقة ببوتين"، إضافة إلى "إيغور بوتين ورومان بوتين، وهما ابنا عم الزعيم الروسي، وكذلك ألكسندر بليخوف وهو "صديق مقرب" له، يسيطر على شركة "فايتِل ديفيلوبمِنت كورب".

وفي نفس السياق، قال مسؤول بريطاني لصحافيين مشترطا عدم كشف اسمه "حدّدنا عشرات المليارات من الأصول المرتبطة بمقربين من بوتين"، مضيفا "أن المملكة المتحدة استهدفت الآن تقريبا جميع الأفراد والكيانات الذين تم تقييمهم على أنهم الأقرب منه (بوتين)، لكننا بالطبع سنُواصل" الجهود.

ومن جهتها، نصحت روسيا مواطنيها، أمس الجمعة بعدم السفر إلى بريطانيا، مستندةً في ذلك إلى موقف لندن "غير الودّي"، إضافة إلى التأخير الكبير في منح تأشيرات دخول للروس.

وقالت الخارجيّة الروسيّة في بيان "تجنّبًا لخسائر ماليّة ومشاكل محتملة أخرى، نوصي المواطنين الروس بالامتناع، إذا أمكنهم ذلك، عن السفر إلى المملكة المتحدة أو محاولة الحصول على تأشيرة بريطانية"، مضيفة أنّها "ستتعامل بالطريقة نفسها مع المواطنين البريطانيّين، إلى أن يتحسّن الوضع".

وأشارت الوزارة إلى أنّها تلقّت "شكاوى عدّة من مواطنين روس حول أنّه أصبح من المستحيل افتراضيًا أو من الصعب جدًا بالنسبة إليهم الحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة" من أيّ فئة.

ولفتت الخارجيّة الروسيّة إلى أنّ خدمة التأشيرات البريطانيّة "تُعطي الأولويّة لطلبات التأشيرات للاجئين الأوكرانيّين"، مشيرةً إلى أنّ "الروس ليس بإمكانهم دفع رسوم التأشيرات باستخدام بطاقات ماستركارد فيزا الصادرة في روسيا.

وقالت الوزارة إنّ نهجًا كهذا "يتعارض مع كلّ الاتّفاقات الروسيّة البريطانيّة التي تمّ التوصّل إليها سابقا بشأن القضايا القنصليّة" و"لا يمكن وصفه إلا بأنّه انتهاك مسيّس لحقوق المواطنين الروس".