رئيسة البرلمان الأوروبي من الكنيست: " نحن نؤيد حل الدولتين وعملية بناء السلام ممكنة"

ذانيوز أونلاين// ألقت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، اليوم الإثنين، كلمة أمام الهيئة العامة للكنيست، في أول زيارة رسمية لها خارج دول الاتحاد الأوروبي منذ انتخابها لهذا المنصب في كانون أول / يناير الماضي، لتصبح أصغر امرأة تُنتخب لهذا المنصب الرفيع.

شددت ميتسولا في مستهل حديثها على التزام البرلمان الأوروبي بتعزيز العلاقات مع دولة إسرائيل مؤكدة أن العلاقات بين إسرائيل والشعوب الأوروبية عميقة "وأن الرابطة المشتركة بيننا أصبحت أكثر قوة بسبب ما اجتزناه معا خلال الأيام الرهيبة من تاريخنا المشترك. لقد ولدت هذه العلاقة من قلب المعاناة والفداء. وتكمن قوة هذه العلاقة في انفتاحها وصدقها وحتى في استيعابها النقد لكنها علاقة ستصمد أمام أمام اختبار الزمن".

وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي معقبة على التهديدات التي تواجه دولة إسرائيل "إنه من غير المعقول، في نظر الكثيرين خارج إسرائيل، أن يظل حق إسرائيل في الوجود موضع شك. أريد أن أكون واضحة: أوروبا ستدعم دائما حق إسرائيل في الوجود".

وأضافت المسؤولة الأوروبية "تقع على عاتقنا مسؤولية تثقيف ومحاربة الروايات السامة. الجهل يعزز الخوف وانعدام الثقة. الجهل يعزز الكراهية، والتعليم هو أفضل سلاح لمحاربة الأفكار المسبقة. أن تكون معاديًا للسامية يعني أن تكون معاديًا لأوروبا. إننا نشهد كل يوم هجمات على اليهود، على الكنس - أماكن السلام، أماكن عبادة الرب، لا تزال مستهدفة. البرلمان الأوروبي ملتزم بكسر هذه الحلقة من خلال محاربة معاداة السامية. سنعمل على التأكد من أننا نتذكر التاريخ المدمر وأن دروس الماضي لن تنسى أبدًا.

وتوقفت ميتسولا عند موقف أوروبا من الغزو الروسي لأوكرانيا موضحة أنه يجب منع استخدام روسيا للأسلحة النووية. "لقد أعاد بوتين الحرب إلى أوروبا. غزو فاضح لأوكرانيا المستقلة والسيادية".

واختتمت ميتسولا كلمتها بالتطرق إلى عملية السلام، مشيرة إلى موقف البرلمان الأوروبي المؤيد لحل الدولتين. وأضافت أنها تعتقد أن عملية بناء السلام ممكنة: "أولئك الذين ينشرون العنف ليس لديهم أجوبة. ليس هنالك أبدًا ما يبرر الإرهاب، والعنف لم يكن هو الحل أبدًا، ولا يوجد عذر للإرهاب".

وأكدت المتحدثة أن "البرلمان الأوروبي يدعم بقوة عملية السلام في الشرق الأوسط. نحن نؤيد حل الدولتين – دولة إسرائيل آمنة ودولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وتنعم بتواصل جغرافي وقابلة للوجود - تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. هذه العملية قابلة للتنفيذ. من المؤكد أن اتفاقات إبراهيم لم تكن ممكنة حتى وقت قريب، لكنها أثبتت أن التاريخ لا يجب أن يعيد نفسه دائمًا وأنه من الممكن بالتأكيد كسر الحلقة المفرغة ".