تونس: سجال الشيخين حول التوافق يضع الحكومة في مواجهة البرلمان

قال رئيس تونس الباجي قائد السبسي أن حزب حركة النهضة قرر انهاء التوافق الذي بني عليه المسار الديمقراطي، في إشارة إلى تمسكها برئيس الحكومة يوسف الشاهد، مطالبا إياه باللجوء إلى البرلمان لتجديد الثقة في حكومته.

تصريح رئيس الجمهورية سريعا ما جاء عليه التعقيب من حزب حركة النهضة، حيث أصدرت بيانا أكدت فيه تمسكها بالتوافق مع رئيس الجمهورية، وان خيار التوافق يعود له الفضل في نسج الاستثناء التونسي ويبقى الارضيّة المثلى لاستقرار تونس وإدارة الاختلاف في كنف المسؤولية الوطنية والاحترام المتبادل.

وخلال الحوار الذي أجراه الرئيس السبسي مع إحدى القنوات الفضائية الخاصة قد أشار إلى أنه لديه الحق في الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة، لكنه لم يؤكد النية في ذلك، لكن أشار إلى أن إبنه حافظ قائد السبسي، وهو محور الخلاف السياسي بعد السجال الذي نشب بينه وبين رئيس الحكومة، لا تعنيه تلك الانتخابات.

وقد تفاعلت حركة النهضة مع هذا التصريح وأشادت بحرص رئيس الجمهورية على تطمين التونسيين بخصوص اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد بما يعزز مسار الانتقال الديمقراطي ويعزز الثقة الداخلية والخارجية في التجربة التونسية.

هذا السجال في التصريحات والبيانات بين رئيس تونس وحزب حركة النهضة يأتي بينما تعيش البلاد أزمة اقتصادية خانقة تنذر بإنفجار الشارع، خاصة بعد الظروف المناخية الأخيرة التي أثبتت اهتراء البنية التحتية وإهمال المسؤولين والحكومة، وتعكس حجم الفساد الذي استشرى في مفاصل الدولة.