وقالت المصادر، إن المشاورات بين الجانبين تجري بصورة مكثفة "لتحديد مكانة الجزر بأسرع وقت " واشاروا الى أن الاتصالات دارت حول المجالات الأمنية والاستخباراتية على مدار فترة طويلة، وقال مصدر مصري للصحيفة بإن كان شاهدا على جلسة مشتركة بين مسوؤلين عسكريين واستخباراتيين من مصر، السعودية وإسرائيل. وقال إن الجلسة تمحورت حول الخطوط العريضة التي سيعلن عنها الاتفاق قريبا.
وشددوا أيضا على أن"الجلسات الأخيرة بين الأطراف تضمنت صياغات في إطار نقل السيادة في جزيتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية". يشار إلى أن الحديث يدور عن جزء جوهري من اتفاقيات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر. وأضاف التقرير، إنه من المتوقع إقامة آلية ثلاثية ثابتة بين الأطراف بخصوص أمن الملاحة البحرية الاسترتيجية في الخليج الذي يؤدي الى مينائي ايلات والعقبة. وافيد أنه يوجد "توجه لدى القيادة السعودية للاعتماد على مصر بالوساطة بالعلاقات الغير رسمية بين السعودية وإسرائيل" وذلك بعد أن كانت أبو ظبي العاصمة المفضلة لمثل هذا التعاون في الفترة الأخيرة.
وذكر التقرير أن توسع العلاقات بين إسرائيل ودولة الامارات العربية على حساب مجلس التعاون الخليجي كانت أحد الأمور التي أثارت غضبا في السعودية. وفي هذا السياق قال ديبلوماسي مصري للصحيفة بأن الحديث عن تسوية لمكانة الجزر يهدف الى ايجاد تبرير لمفاوضات السعودية مع نظرائها الإسرائيليين. وذلك في خطوة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين- وليس أكثر من ذلك. وبرأيه، السيادة على الجزر انتقلت عمليا للسعودية.
في المقابل، قال مصدر ديبلوماسي في واشنطن إن "الموقف الواضح للسعودية بأنهم غير مستعدين للتطبيع بشكل واسع أو علني مع إسرائيل" وأوضح المصدر أن إسرائيل تفهم الموقف السعودي ولم تعرب عن استياء أو معارضة للاتفاقيات السرية بين الجانبين لإنه العلاقات لم تتحول الى رسمية. وذكرت الصحيفة أن السعودية عرضت استضافة قمة أمريكية-عربية على هامش زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى المملكة في يونيو/حزيران. وبحسب التقرير، قمة بايدن مع ولي العهد محمد بن سلمان ستعزز مكانة محمد بن سلمان كحاكم فعلي.