موقع أميركي: البنتاجون يدرس تخفيض رتبة المنسق الأمني مع الفلسطينيين

ذانيوز اونلاين// نقل موقع (أكسيوس) عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، تدرس تخفيض رتبة المسؤول الأميركي عن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية من جنرال من فئة الثلاث نجوم إلى (كولونيل).

ووفق الموقع، فإن وزارة الخارجية الأميركية ووزارة جيش الاحتلال، تستشعران القلق من أن مثل هذا القرار قد يضر بالتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، وكذلك بالتنسيق الأمني بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين مع تصاعد التوترات في الضفة الغربية، وفق ما نقل موقع قناة (الشرق).

ونقل (إكسيوس) عن 4 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين لم يكشف عن هويتهم، أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، وضع خطة في الأشهر الماضية لخفض عدد الجنرالات والأدميرالات وفقاً لقانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2017.

يشار إلى أنه تم استحداث منصب المنسق الأمني ​​الأميركي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة في عام 2005، في محاولة لإعادة بناء وإصلاح أجهزة الأمن الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية.

وكان المنسق الأميركي دائماً برتبة جنرال من فئة 3 نجوم، ويقدم تقاريره إلى وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة.

وتسمح الرتبة العليا للمنسق بالوصول المباشر إلى أعلى المستويات العسكرية والسياسية في الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ويضم فريق المنسق الأمني أيضاً خبراء عسكريين من 8 بلدان مختلفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال مسؤولون أميركيون للموقع، أن وزارة الخارجية الأميركية تُعارض خطة "البنتاجون"، خاصة فيما يتعلق بقضية منصب المنسق الأمني الأميركي، وكذلك مناصب القيادات الأميركية الأخرى في الشرق الأوسط.

وأرسل وزير الخارجية أنتوني بلينكن رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن يؤكد فيها تحفظاته على الخطة، وفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين.

وبحسب ما نقل (أكسيوس) عن مصدر وصفه بالمطلع على هذه القضية، فإن السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدس، حث البنتاجون على إعادة النظر في الخطة وطلب من كبار المسؤولين الآخرين، بمن فيهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، أن يفكروا في الأمر، 

وقال المنسق الأمني الأميركي الحالي، اللفتنانت جنرال مايكل فينزيل، في جلسة مغلقة بمركز أبحاث في واشنطن قبل عدة أسابيع، إنه قلق من أن تخفيض مستوى المنصب يمكن أن يضر بالمهمة، ويضر بالتنسيق الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأشار مسؤول أميركي سابق إلى أنه من المتوقع أن يقدم كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، إلى أوستن في وقت لاحق هذا الأسبوع خيارات مختلفة للإبقاء على منصب المنسق الأمني ​​الأميركي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ومناصب أخرى في الشرق الأوسط.

كما تشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق إزاء تداعيات الخطة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير، وبدورهم يعترض الفلسطينيون أيضاً عليها، وفقاً لمصدر آخر.