خشية إسرائيلية من استهداف حماس لمنشآت الغاز في المتوسط

ذانيوز اونلاين// نشر "المركز اليروشالمي للشؤون العامة والدولة" مقالاً تحدّث فيه عن مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من قيام إيران بهجومٍ انتقامي ضد العمليات التي قام بها "الموساد" الإسرائيلي عبر مهاجمة منشآت غازٍ طبيعي ونفط حيوية تابعة لـلاحتلال في البحر الأبيض المتوسط.

 

وفي ما يلي نص المقال: 

 

تستعد "إسرائيل" لردٍ إيراني على سلسلة هجمات غامضة كانت في إيران في شهر أيار/مايو، التي ينسبها الإيرانيون للموساد الإسرائيلي، في إطار الحرب السرية بين البلدين. 

 

 

 

أحد المخاوف في "إسرائيل" هو أن تستخدم إيران أحد وكلائها في شرق المتوسط من أجل إخراج هجومٍ انتقامي ضد "إسرائيل" إلى حيز التنفيذ. 

 

تجري بين "إسرائيل" ومصر مشاورات أمنية جارية على مستوى رفيع، و"إسرائيل" أطلعت الاستخبارات المصرية على معلوماتٍ استخبارية لديها عن خطط الكوماندوس البحري لـ"حماس" لضرب منصات غاز ومنشآت نفطٍ إسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط بواسطة زوارق متفجرة أو صواريخ بحر – بحر. جهات أمنية كبيرة أوضحت للمصريين أنّ استهدافاً كهذا سيُلحق الضرر بتزويد الغاز الإسرائيلي لمصر وأوروبا ودول عربية إضافية. 

 

في أعقاب الخشية الإسرائيلية، تمّ زيادة التعاون بين "إسرائيل" ومصر في مجالاتٍ مختلفة، وزيادة الإجراءات الأمنية في البحر الأحمر، وفي منطقة الحدود البرية بين "إسرائيل" ومصر وفي شمال سيناء ضد قوات لـ"داعش" في هذه المنطقة. وأفادت مصادر مصرية بأنّ القاهرة تعمل على شمل هذا الموضوع حماية منشآت الغاز والنفط الإسرائيلية في تفاهمات التهدئة بين "إسرائيل" و"حماس"، ضمن تشديدها لـ"حماس" على أنّ أي مسٍ بهذه المنشآت هو مس بمصالح مصر. لكن "حماس" تلعب لعبة "بعيدة المنال". 

 

وتزعم مصادر أمنية في "إسرائيل" أنّ الذراع العسكرية لـ"حماس" لديها زوارق سريعة قادرة على حمل متفجرات لغاية كمية 50 كغ موجّهة بواسطة أجهزة "جي بي أس"، وقادرة على تنفيذ هجماتٍ انتحارية دقيقة على أهدافٍ في قلب البحر، بالضبط مثلما يقوم الحوثيون في اليمن بهجماتٍ بزوارق ضد أهدافٍ سعودية. 

 

يمكن بسهولة تفعيل زوارق كهذه نحو منشآت غاز طبيعي لـ"إسرائيل"، حيث إنّ المسافة هي حوالى 20 كلم فقط من شاطي قطاع غزة. 

 

 

 

منصة تمار وحقل الغاز الطبيعي سيبقيان في مكانهما قبالة ساحل القطاع، وسيستمران في كونهما هدفاً محتملاً بالنسبة إلى "حماس" في أي حالة تصعيد مع "إسرائيل". حالياً ليس لـ"حماس" مصلحة بتصعيد، لكن الأمور يمكن أن تتغير بسرعة وعلى حين غرة، وسبق أن كنا في هذا الفيلم في الماضي. كل شيء ممكن في الشرق الأوسط.