انتقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية، الخميس، اعتزام حركة "حماس" الفلسطينية استئناف العلاقات مع نظام الأسد بعد انقطاع لـ10 أعوام"، معتبراً ذلك إن حصل يمثل "استخفافاً بأرواح السوريين والفلسطينيين الذين قتلهم هذا النظام وحلفاؤه طيلة السنوات السابقة".
الائتلاف السوري ينتقد اعتزام "حماس" استئناف العلاقات مع "الأسد"
- التفاصيل
- By ذانيوز اونلاين
جاء ذلك في بيان للائتلاف اطلع عليه مراسل الأناضول بعد تأكيد قيادي بارز في حركة "حماس" أنباء تحدثت عن قرار الحركة، سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري.
واعتبر الائتلاف أن "قرار حركة حماس استئناف العلاقات مع نظام الأسد المجرم بعد انقطاع لـ10 أعوام لا يمثل موقف الشعب الفلسطيني الشقيق الذي أبدى مساندته للسوريين في العديد من المواقف المشرفة، ولا يمثل قضية الشعب الفلسطيني المحقة التي ما زال يناضل من أجلها رغم خذلان القريب والبعيد".
وأضاف: "إذا وضعت حركة حماس يدها بيد نظام طائفي مجرم، ستخسر جمهور الأمة ولن تربح نظام الأسد الذي يضمر لها ولكل الفلسطينيين حقداً دفيناً؛ بدا واضحاً عبر سنوات الثورة، من خلال القتل والتهجير والاعتقال والمجازر، وآخرها ما كشفته مجزرة التضامن."
ومطلع أبريل/ نيسان الماضي نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سربه، يظهر قتل قوات "الفرع 227" التابع لمخابرات النظام العسكرية 41 شخصا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن بدمشق في 16 أبريل/ نيسان 2013.
ووثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" وهي منظمة حقوقية إعلامية متخصصة برصد أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومركزها لندن " إعدام 16 لاجئاً فلسطينياً على يد قوات النظام السوري في حيّ التضامن، بالإضافة لفقدان عشرات الفلسطينيين في الحي نفسه."
ورأى الائتلاف أن "حركة حماس لن تتمكن من تحقيق أي خدمة لقضية فلسطين إذا ما انحازت إلى محور التخريب والقتل والاغتصاب والتعذيب حتى الموت، فلا يمكن لنظام الملالي الإرهابي، ونظام الأسد المجرم أن يقدموا للشعوب الحرة سوى القتل والتهجير والفتن والمخدرات."
وأهاب الائتلاف بكوادر حركة حماس وقياداتها "ألا يشوّهوا تاريخاً من النضال من أجل الحرية والاستقلال، بالاصطفاف وراء نظام مجرم، وألا يرجحوا كفة المصالح الآنية على مبادئ الضمير والأخلاق والقيم، التي لا يعرف عنها نظام الأسد شيئاً، ولا على كفة مصلحة فلسطين وقضيتها التي هي للأمة قبل أن تكون لشعب أو حركة أو جماعة."
وكان رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في “حماس” خليل الحية قال في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية الثلاثاء، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية، مع النظام السوري، إن مؤسسات الحركة "أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق".
ومنذ 1999 اتخذت قيادة حركة “حماس” من العاصمة السورية مقراً لها، قبل أن تغادرها عام 2012 إثر اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد.
ومنذ ذلك الحين، ساد توتر وقطيعة، بين نظام الأسد و ”حماس”.