ويعرض مقطع فيديو قصير لا يستمر سوى بضع ثوانٍ، توثيقًا لمنصة الغاز كاريش، العائمة قبالة الساحل اللبناني، حيث يظهر اسم المنصة على الجانب الأيسر من الشاشة. وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله يهدف من وراء هذه الخطوة إلى التأثير على المفاوضات المتقدمة بين إسرائيل ولبنان الجارية بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وعلى الرغم من أن الحفارة، وفقًا للقانون الدولي، ليست في المياه اللبنانية، يُعتقد في إسرائيل أن حزب الله قد يرمي إلى خلق نقطة احتكاك جديدة على الحدود البحرية.
يشار إلى أن أنظمة الكشف رصدت الطائرات المسيرة الثلاث في مرحلة مبكرة، خلال تحليقها وتم اعتراضها في الساعة الرابعة في نقطة محددة. وبعد ساعات من عملية الاعتراض الناجحة، أعلن حزب الله عن مسؤوليته عن إطلاق تلك المسيرات غير المسلحة والمتفاوتة الحجم والتي كانت بطريقها نحو "المنطقة المتنازع عليها للقيام بمهمة جمع معلومات استخبارية". وبحسب الإعلان، نفذت الطائرات بدون طيار مهمتها ووصلت الرسالة.
وكان رئيس الوزراء يائير لابيد قد قال خلال الجلسة الحكومية الأولى له كرئيس حكومة "لقد اعترض الجيش الإسرائيلي أمس ثلاث طائرات بدون طيار حاولت إلحاق الضرر بالبنى التحتية الإسرائيلية في المياه الاقتصادية لاسرائيل". وأضاف " حزب الله يواصل السعي في طريق الإرهاب ويلحق الضرر بقدرة لبنان على الوصول إلى اتفاق حول الحدود البحرية. إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها، وعن مواطنيها وأملاكها".
