ذانيوز أونلاين// كوسيلة للضغط على ليتوانيا نشرت روسيا، صاروخين رهيبين وذات قدرات عالية في جيب كالينيغراد، لمحاولة فك “الحصار”، وفقا لوسائل إعلام موالية للكرملين.
“التوأم الرهيب” على حدود ليتوانيا .. روسيا تُكشر عن أنيابها
- التفاصيل
- By ذانيوز اونلاين
وردا على قرار ليتوانيا منع القطارات الروسية من نقل السلع، التي حظر توريدها الاتحاد الأوروبي لروسيا، نصبت موسكو على ساحل كالينينغراد، أنظمة صواريخ “بال” و”باستيون” الملقبان بـ” التوأم الرهيب”، وفقا لوكالة سبوتينك الروسية.
ووفق تقارير روسية فإن الجيش الروسي استخدم يوم 20 أبريل الماضي لأول مرة منظومة “بال– إي” الساحلية التي أصابت أهدافا أوكرانية بصواريخ فائقة الدقة.
ومنظومة “بال– إي” هي ذاتية الحركة تستخدم لحماية المياه الإقليمية والقواعد البحرية ومنشآت البنية التحتية الساحلية، وفق “سكاي نيوز عربية”.
وتتألف كتيبة صواريخ” “بال – إي” من 4 منصات للصواريخ، تضم كل منصة 4 صواريخ من طراز “إكس – 35 إي” أو ” 3 أم 24 إي”، بالإضافة إلى عربات النقل والتعمير التي تحمل 32 صاروخا.
ووفق تقارير عسكرية يمكن أن تطلق المنظومة رشقات أو صواريخ منفردة، على حد سواء، وفقا لقوة السفن المعادية.
وحال اكتشاف طراد معاد أو حاملة طائرات معادية وسفن مرافقة لها، تزيد إزاحة كل منها 10 آلاف طن، تقوم هذه المنظومة بإطلاق رشقة من الصواريخ بعدد 32 صاروخا لتدمير هذه السفن بضربة واحدة.
وصواريخ “إكس – 35 إي” المستخدم بالمنظومة، موجه ذاتيا ما يجعلها تتميز بقدرة فائقة على التخفي من الرادارات المعادية، كما بوسعها التحليق على ارتفاع منخفض ليلا ونهارا، ما يضمن المفاجأة في تدمير السفن المعادية.
وتصل الصواريخ لمدى 120 كيلومترا، وكل منصة إطلاق محملة بعدد 8 صواريخ، كما أن الفارق الزمني بين إطلاق صاروخ وآخر نحو 3 ثوان، وإعادة التذخير تتم بعد مرور 35 دقيقة من الإطلاق الأول، كما يتم تثبيت تلك المنصات على بُعد 10 كليومتر عن خط الشاطئ.
وتستطيع منظومة ” بال- إي” السير لمسافة 850 كليو مترا، إذ تبلع سرعتها في الطرق المعبدة وهي محملة بالصواريخ نحو 60 كليومتر في الساعة.
ويزن الصاروخ لدى الإقلاع- 620 كليو غرام، كما بحوزة كل كتيبة 64 صاروخا، كما يمكن نصب صواريخ “إكس – 35 إي” أو صواريخ ” 3 أم 24 إي” على ظهر السفن الحربية.
صواريخ “باتستيون”
وبعد إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية استخدام منظومة “باتستيون- بي” للصواريخ الساحلية.
وتعد تلك المنظومة أخطر دفاع ساحلي في العالم، حيث تستطيع بطارية واحدة منها تدمير أي هدف بحري معاد، يتحرك على سطح البحر في نطاق 300 كيلومتر من الشاطئ.
وطبقا لموقع “نيفي ريكوغنيشن” الأميركي، بدأ تطوير نظام “باستيون – بي” الساحلي في التسعينيات، ودخل الخدمة بالجيش الروسي عام 2010، كما يشير الحرف “بي” إلى أنه نظام محمول على مركبات متحركة.
ويقول موقع “ميليتري توداي” الأميركي، إن مهمة تلك المنظومة تدمير السفن الحربية التي تتحرك على سطح البحر في مدى يتجاوز 300 كيلومتر من الساحل، فضلا عن تدمير حاملات الطائرات وسفن الإنزال، وفي بعض الأحيان يمكن استخدامها ضد أهداف برية.
ويضيف الموقع الأميركي، أن منصة إطلاق “باستيون- بي” تحمل صاروخين اثنين من “ياخونت” (بي – 800)، التي يمكنها التحليق نحو أهداف تتراوح بين 12 إلى 300 كليومتر.
كما يتكون الصاروخ من مرحلتين، الأولى: تعمل بالوقود الصلب، والثانية: بالوقود السائل وتمنحه القدرة على الانطلاق بسرعة أكبر من سرعة الصوت، تصل إلى 2.6 ماخ.
ويحمل الصاروخ رأسا حربيا يتراوح وزنه بين 200 إلى 250 كيلوغراما، ويقول الموقع، إنه يمكنه حمل رأسا نوويا.
ويردف موقع “ميليتري توداي” الأميركي، أن المنظومة تحمل أيضا صواريخ “فاير آند فورغيت”، التي لا تحتاج إلى توجيه بعد إطلاقها، لاعتمادها على الأقمار الاصطناعية في البداية ثم راداره الإيجابي عندما يقترب من الهدف، حيث تستطيع إطلاق صاروخ كل 5 ثوان.
ويطير الصاروخ قرب سطح البحر على ارتفاعات تبدأ من 5 أمتار وتصل إلى 14 ألف متر، ويكون الانخفاض الكبير والسرعة الفائقة وتقنيات التشويش، عندما يقترب من الهدف سببا في جعل عملية اعتراضه في غاية الصعوبة.
أما بطارية “باستيون – بي” فتتشكل من 4 منصات إطلاق، ومركبتي قيادة ودعم، و4 مركبات لإعادة تحميل الصواريخ، ويمكن لمنصة الإطلاق التمركز على مسافة 25 كيلومترا من القيادة، كما تستطيع كل بطارية حماية شريط ساحلي طوله 600 كيلومتر.
ويقول الخبير العسكري المصري اللواء أحمد إسماعيل إن تلك الصواريخ تعمل في حزمة واحدة، فهي عبارة عن مجمعات صواريخ يطلق عليها” التوأم”، مشيرا إلى أن كالينغيراد تحولت إلى بؤرة اشتعال محتملة للصراع بين روسيا وحلف الناتو.
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنها “منظومات دفاع خطيرة يتم نصبها على السواحل وتعتبر من الأسلحة عالية المستوى في حقبة ما بعد الحرب الباردة، كما تهدد أي سفينة، ويستطيع صاروخ باستيون، الوصول إلى الساحل السويدي”.