ذانيوز اونلاين// قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، إن عودة العلاقات بين حماس وسوريا، جاءت بعد مباحثات عدّة انطلقت بعد معركة "سيف القدس" بين حماس والقيادة السورية، برعاية من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
هكذا أعادت حماس علاقتها مع سوريا بعد سنوات من القطيعة
- التفاصيل
- By ذانيوز اونلاين
وأصدرت حركة حماس، أمس، بياناً أعلنت فيه وقوفها إلى جانب سوريا في وجه المخطّطات الهادفة إلى تقسيمها، مؤكّدة سعيها لترجمة قرارها باستعادة علاقاتها مع دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حماس، قولها، "إن البيان يأتي في ضوء استمرار اشتغال الحركة على تطبيع هذه العلاقات بعد سنوات من القطيعة، ومواجهة العقبات التي تحاول أطراف خارجية وضعها في طريق تسوية جميع الخلافات مع السوريين".
وكشفت المصادر أن مباحثات عدّة انطلقت بعد معركة سيف القدس بين «حماس» والقيادة السورية، برعاية من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حيث تمّ كسر الجمود كخطوة أولى، بينما وصل العمل في الفترة الأخيرة إلى مرحلة بناء الثقة تمهيداً لاستعادة العلاقة بشكل أكبر وأوسع.
وتبادَل مسؤولو الحركة والمسؤولون السوريون، خلال لقاءات دورية جمعتْهم، ملاحظات حول فترة القطيعة وما سبقها، والملفّات التي تجب معالجتها بشكل جدّي لإنهاء الخلاف، مع إبداء ملاحظات حول كيفية تجاوُز المسبّبات الخارجية والداخلية التي أعاقت التطبيع سابقاً.
وأكدت المصادر أن هذا المسار سيتسارع خلال الفترة المقبلة، في ضوء المتغيّرات والتحدّيات الإقليمية والدولية التي تُواجه محور المقاومة ككلّ، في ظلّ تَشكّل تحالف التطبيع بين الدول العربية ودولة الاحتلال برعاية أميركية، بما يشكّل تهديداً للمحور وأطرافه.
وأعلنت حركة حماس، في بيان أمس، بعنوان أمّة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان، مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة، خدمةً لأمّتنا وقضاياها العادلة، وفي القلْب منها قضية فلسطين، ولا سيّما في ظلّ التطوّرات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمّتنا، مُجدّدةً تمسّكها باستراتيجيتها الثابتة، وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع أمّتها ومحيطها العربي والإسلامي، وكلّ الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا.
ودانت الحركة بشدّة، العدوان الصهيوني المتكرّر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب أخيراً، مؤكدةً وقوفنا إلى جانب سوريا في مواجهة هذا العدوان. وأعربت عن تقديرها للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعباً، لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، متطلّعةً إلى أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمّتَين العربية والإسلامية، مبديةً دعمها لكلّ الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدّمها.