بوغدانوف يستقبل وفداً قيادياً من الجبهة الشعبية

 جرى  خلال اللقاء بحث مُطول ومُعمق للتطورات الجارية على الساحة الدولية، بما فيها العملية العسكرية في أوكرانيا، وما تنتظره شعوب العالم من نتائج تقود إلى عالمٍ متعدد الأقطاب ينهي حالة التفرد الأمريكي وهيمنتها على العالم، ويفتح الباب واسعاً أمام تغييرات في الساحة الدولية لصالح دعم الشعوب في نضالها من أجل السيادة والإستقلال والحفاظ على مصالحها العليا وحقها في ثرواتها. 

استعرض وفد الجبهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخططات التصفية، كما سياسات الاحتلال "الاسرائيلي القائمة على العدوان الشامل والتطهير العرقي، ومحاولات فرض أمر واقع على الأرض، يعزز ويوسع من دائرة الإستيطان، وتهويد القدس وأسرلة المناهج التعليمية فيها، وعمليات القتل والإعتقالات المتواصلة، عدا عن استمرار حصار قطاع غزة. 

وأكد وفد الجبهة على أن مواجهة هذه السياسات الإحتلالية بكل تعبيراتها، تستوجب الخلاص من الإتفاقيات التي وقعت معه بما فيها فك الارتباط مع الاحتلال وإنهاء الالتزامات الأمنية والسياسية والاقتصادية معه، ومواصلة جهود إنهاء الإنقسام الفلسطيني وإنجاز المصالحة الوطنية  وصولاً لبناء وحدة وطنية حقيقية تُبنى على أسس سياسية وتنظيمية تحافظ على ثوابتنا وحقوقنا،  وندير من خلالها الصراع مع الإحتلال بشراكةٍ كاملة.

وبهذا الصدد، شدد وفد الجبهة على ضرورة اغتنام فرصة الحوار في الجزائر رغم العراقيل والصعوبات القائمة، مؤكداً أن وفد الجبهة للحوار سيبذل جهوداً مخلصة من أجل الوصول إلى اتفاق ينهي الإنقسام، والبدء الفعلي بخطوات بناء الوحدة الوطنية .

أشاد وفد الجبهة بدور روسيا الإتحادية في دعم نضال الشعب الفلسطيني، وإلى أهمية مواصلة هذا الدور، وممارسة كل ما يمكن في المؤسسات الدولية من أجل وضع حدٍ للإعتداءات والإنتهاكات "الإسرائيلية" على شعبنا وأرضنا. 

من جانبه، استعرض  السيد بوغدانوف موقف روسيا الإتحادية من القضية الفلسطينية ، وجهودها في المنظمات الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ثبات روسيا ومواصلتها هذه السياسة والدعم للشعب الفلسطيني.

وأكد  حرص روسيا على أهمية انجاز الوحدة الوطنية، واستعدادها لبذل الجهود من أجل تحقيق ذلك، واستعدادها أيضاً لتطوير العلاقة مع الجبهة الشعبية وتعزيزها بما يخدم القضية الفلسطينية.

وشدد السيد بوغدانوف على أن دور روسيا المبدئي وتدخلها سوريا ينصب بالأساس على حماية الدولة السورية، والتصدي لأي مخططات تستهدف أراضيها ودورها.

واتفق الطرفان في نهاية اللقاء على استمرار اللقاءات والاتصالات الدورية والتنسيق في مختلف القضايا.