مصادر تكشف عن مطالب غانتس لتركيا : طرد قادة حماس وتوقف الانتقادات للعمليّات العسكرية بالضفة

ذانيوز اونلاين//كشفت مصادر امنية وازنة في تل أبيب، عن مطالب، قالت إن وزير الجيش الاسرائيليى بيني غانتس، سيبرزها لنظيره التركيّ خلوصي أكار خلال لقائهما المزمع اليوم الخميس.

وقالت المصادر: “سيخبر وزير الأمن نظيره التركي أنّ إسرائيل لا تقبل استضافة أنقرة كبار مسؤولي حماس مثل صالح العاروري وغيره”.

وأضافت أنّ غانتس سيبلغ نظيره التركي بضرورة توقف أنقرة عن إدانة ما أسمتها المصادر بـ “الأنشطة الأمنية الإسرائيلية بشكل دائم” وذلك في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية.

 

وأشارت إلى أنّ استئناف العلاقات بين إسرائيل وتركيا يثير غضب قبرص واليونان، لكن إسرائيل ستبدي استعدادها خلال لقاء غانتس مع أكار للتوسط في أزمة الغاز بين الجانبين.

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المصادر أنّه “بعد قطيعة أمنية استمرت لأكثر من عقد تريد إسرائيل استئناف العلاقات الأمنية مع تركيا”، إلّا أنّها استبعدت حدوث أي تعاون أمني بين إسرائيل وتركيا في المدى القريب، وقالت إنّه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الدولتين.، على حدّ تعبيرها.

في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (هآرتس)، الإسرائيليّة أنّ تركيا طلبت من قيادة حركة حماس الموجودة على أراضيها، تقليص نشاطاتها العسكرية ضد إسرائيل، موضحة أنّ الطلب التركي نُقل إلى القيادي في الحركة صلاح العاروري. وأضافت أنّ الحكومة التركية لوّحت مرارًا للعاروري طالبةً منه تخفيض وتيرة نشاطاته ضد إسرائيل، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنّ الرسالة وصلت إلى الأخير، عبر أجهزة الاستخبارات التركية التي تتهمها إسرائيل بغضّ النظر عن نشاطات حماس العسكرية في تركيّا.

أمّا عن أسباب الطلب التركي، فقد ذكرت (هآرتس) أنّه أتى على خلفية القلق من التعرض لانتقاداتٍ أمريكيّةٍ واتهامات بدعم الإرهاب، كما أوضحت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة سبق أنْ احتجت على نشاطات حماس في تركيا، متهمةً أجهزة الأمن التركية بأنها تغض النظر عن نشاطات حماس في تركيا. وتابعت إنّ هذه التقارير أثارت ضجة في تركيا، فيما يبدو أنّ واشنطن قد طلبت توضيحًا من الحكومة التركية التي دعت بدورها حماس إلى تقليص نشاطاتها.

وبحسب (هآرتس)، يشغل العاروري منصب قائد منطقة الضفّة الغربيّة لحركة حماس من تركيا، بعدما أبعدته إسرائيل من منطقة رام الله، قبل أكثر من 10 أعوامٍ. وتابعت المصادر الإسرائيليّة قائلةً إن العاروري شخصية غامضة تقف وراء عمليات الخطف التي أشعلت الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة في صيف العام الفائت 2014.

وأضافت أنّه هو الذي أسس الجناح العسكريّ لحركة حماس، كتائب القسام، كان قد قال في العام 2007 إنّه لم يعد يجمع أموالاً أوْ يُخطط لهجمات أوْ يُجنّد مسلحين جدد، وخلص حينئذ إلى القول إنّ حماس ستُضر لو استهدفت المدنيين. ففي النهاية ثمرة العمل العسكري تكون عملاً سياسيًا، وكلّ الحروب تنتهي بالهدنة والمفاوضات، على حدّ تعبيره، لكن الآن فإنّ المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنّ العاروري قد عكس التسلسل، وأنهى المفاوضات بحرب.

ووفقًا لمحلل الشؤون العسكريّة والأمنيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي ميلمان، فقد كشفت المصادر في تل أبيب النقاب عن أنّ إحدى ذرى التعاون الاستخباري كان في الزيارات شبه الدائمة لقادة الموساد والاستخبارات العسكريّة بالجيش (أمان) لدى نظرائهم في تركيا، واستضافتهم في إسرائيل بين الحين والآخر، مُضيفًا أنّ كلّ رؤساء الموساد، من ايسار هرئيل في الخمسينيات والستينيات وحتى رئيس الموساد الحالي دافيد بارنيع، قاموا بزياراتٍ سريّةٍ إلى أنقرة للتنسيق مع نظرائهم في أنقرة.

وكشف أيضًا عن أنّ الموساد ونظيره التركيّ لم يتوقّفا عن التعاون بالمرّة، لافتًا إلى أنّ المخابرات التركيّة، التي يقودها هاكان فيدان، حافظت على علاقات عملٍ مع إسرائيل حتى عندما كان هناك قطيعة في العلاقات بين الدولتيْن، على حدّ قوله.