خطوة من هذا القبيل من شأنها أن تثير أزمة ليس على الصعيد الأردني فقط، وإنما على الصعيد الإقليمي، حيث أن أي تغيير على الوضع القائم يمكنه أن يشعل الشارع العربي والإسلامي ويمكنه أن يلحق الضرر بالعلاقات مع دولة عربية أخرى. وقال المسؤولون الأردنيون إنه في حال تم تعيين بن غفير وزيرا فإنه سيذهب الى المكان ويقوم باستفزازات- وستكون هنا قصة أخرى تماما تختلف عما حدث حتى الآن عندما زار المكان كنائب في الكنيست، وسيكون لهذا الأمر تأثيرات خطيرة.
وأضاف المسؤولون خلال المكالمة إنهم يأملون بـأن يكون رئيس الحكومة القادم نتنياهو على دراية بمخاطر هذه الخطوة والأهمية الاستراتيجية للسلام بين إسرائيل والأردن، والذي له يوجد أطول حدود مع إسرائيل- السلام الذي يشمل تعاونا وثيقا بعدد من المجالات بما في ذلك المجالات الأمنية والعسكرية.
اعترفت إسرائيل بالأردن بصفته الوصي على الحرم القدسي المشتمل على قبة الصخرة ومسجد الأقصى، بموجب معاهدة السلام لعام 1994. ومع ذلك، فإن السياسيين اليمينيين الذين حققوا مكاسب تاريخية في انتخابات الأسبوع الماضي، يواصلون الضغط باتجاه تغيير القواعد التي تسمح للمسلمين فقط بالصلاة في الموقع المقدس.
وفي وقت سابق من يوم السبت، ندّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بـ "الاستفزازات والانتهاكات" للمسجد الأقصى ومواقع أخرى في القدس خلال اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند.