وانسحبت القوات الروسية من خيرسون قبل أيام بعد ثمانية أشهر على احتلالها، تاركة الطريق مفتوحة أمام الجنود الأوكرانيين لدخول المدينة الجمعة.
ويشكو كثير من السكّان من أنّ القوّات الروسيّة التي أنهت إخلاء المدينة الجمعة بعد ثمانية أشهر من وجودها فيها، قد عاثت خرابًا في أرجائها.
وشهدت المدينة الأحد أجواء من البهجة، إذ رُفِعت فيها الأعلام الأوكرانيّة وتعانق سكّانها مع جنود كييف فيما أطلقت السيّارات أبواقها تعبيرًا عن الفرح، حسبما أفاد صحافيّو وكالة فرانس برس.
كما شوهدت مركبات عسكريّة مدمّرة ومبان مشوّهة بينما انتشرت رائحة أخشاب محترقة في هذا الميناء الاستراتيجي المطلّ على البحر الأسود والذي كانت الحرب لا تزال مستعرةً فيه منذ بضعة أيّام. وتابع زيلينسكي مساء الأحد "القوّات الروسيّة التي كانت تحتلّ جزءًا من خيرسون استعاده الجيش الأوكراني، قد ارتكبت فيه "فظائع" سبق أن اقترفتها في مناطق أوكرانيّة أخرى كانت تحتلّها.
تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين قرارا غير ملزم حول آلية تعويضات تدفعها روسيا مقابل الدمار البشري والمادي الذي تسبب فيه غزوها لأوكرانيا.
على عكس مجلس الأمن الدولي حيث لروسيا حقّ النقض (فيتو)، لم تستطع موسكو تعطيل اعتماد القرار الذي اقترحته أوكرانيا وكندا وهولندا وغواتيمالا وأقرته أغلبية من 94 صوتا، أي أقل من الأصوات الـ143 التي أقرت في 12 تشرين الأول/أكتوبر قرارا يدين "الضم غير القانوني" الروسي لمناطق أوكرانية.