وغداة إعلان فرنسا عن نيّتها إرسال دبابات خفيفة إلى أوكرانيا، تعهّدت الولايات المتحدة وألمانيا تسليم كييف مركبات مشاة قتالية من طراز "برادلي" من الجانب الأميركي و"ماردر" من الجانب الألماني.
وندّد الرئيس الأوكراني بقرار بوتين وقف إطلاق النار بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي، إذ رأى فيه "حجّة هدفها وقف تقدّم جنودنا في دونباس وتوفير العتاد والذخائر وتقريب رجال من مواقعنا، على أقلّ تقدير"، مضيفاً "ما الحصيلة؟ مزيد من القتلى".
وأتى تصريح زيلينسكي بعيد إعلان بوتين أنّه أمر بوقف إطلاق النار في أوكرانيا تلبية لنداء بهذا المعنى وجهّه البطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل، وإثر اقتراح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أجرى مكالمة هاتفية صباح اليوم نفسه مع نظيره الروسي.
وقال بوتين بحسب بيان للكرملين إنّه "استجابة لدعوة قداسته البطريرك كيريل، أوجّه إلى وزير الدفاع الروسي ببدء تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتباراً من الساعة 12,00 في السادس من كانون الثاني هذه السنة حتى الساعة 24,00 في السابع من كانون الثاني/يناير".
ودعا بوتين القوات الأوكرانية إلى التقيّد بهذه الهدنة كي تتيح لأتباع الطائفة الأرثوذكسية، كبرى الديانات في كل من أوكرانيا وروسيا على السواء، "حضور قداديس ليلة الميلاد ويوم ولادة المسيح".
وسيكون وقف إطلاق النار هذا أول هدنة ذات طابع عام منذ بدء الحرب، إذ لم تبرم في السابق سوى اتفاقات محلية مثلا لإجلاء المدنيين من مصنع أزوفستال في ماريوبول (جنوب شرق أوكرانيا) في نيسان/أبريل.