لكن إنجه توارى عن الأنظار من دون أن يحيي مؤيديه مساء الجولة الأولى التي شهدت إعادة انتخاب رجب طيب إردوغان بحصوله على 52.6 بالمائة من الأصوات ليتواصل حكمه المستمر منذ عام 2003.
إلا أن المرشح السابق عن حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة التركي الرئيسي، أعلن في منتصف آذار/مارس أنه سيترشح أيضا هذه السنة، هذه المرة تحت ألوان حزبه "الوطن". يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول بيرق إيسن لوكالة فرانس برس "هذا نبأ غير سار للمعارضة".
وقد تمكن تحالف المعارضة المشكل من ستة أحزاب ذات توجهات مختلفة، من تجاوز خلافاته، والاتفاق في بداية آذار/مارس على ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو.
وحصل الأخير الأربعاء على تأييد ضمني من حزب الشعوب الديمقراطي، الداعم للأكراد، وهو القوة السياسية الثالثة في تركيا، مما دفع بعض المحللين إلى القول إن المعارضة قد تنتصر في الجولة الأولى على الرئيس أردوغان الذي أفل نجمه.
يضيف بيرق إيسن "نظرا لقدرته على جذب أصوات ناخبي حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير (التشكيلان الرئيسيان لتحالف المعارضة)، يمكن أن يلعب إنجه دور المفسد ما سيقود إلى جولة انتخابية ثانية".